كشف موقع “غلوبال ريسرش” الإلكتروني عن عمل الإمارات في زعزعة استقرار الصومال تحقيقا لأهدافها الاستراتيجية، وعقاباً لمقديشو على موقفها اتجاه الأزمة مع قطر.
تقرير: بتول عبدون
تضع الإمارات مصالحها فوق كل اعتبار، حتى لو وصل الأمر إلى حرب أهلية في بعض الدول، وها هي، بحسب ما يكشف موقع “غلوبال رسيرش” الإلكتروني، تعمل على زعزعة استقرار الصومال تحقيقاً لمصالحها الكبرى في المنطقة، وعقابا على موقف الدول الإفريقية اتجاه قطر، واتفاقها مع أنقرة للسماح بوجود قاعدة عسكرية تركية في البلاد.
ويورد “غلوبال ريسرش” الكندي أن “الإمارات وقعت بشكل مثير للجدل صفقة مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لبناء قاعدة بحرية في خليج عدن، وبعد وقت قصير اندلع خلاف سياسي بين رئيس البلاد ورئيس البرلمان تطور إلى مواجهة مسلحة تم حلها بشكل طارئ قبل بدء أي إطلاق للنار”.
وصادرت السلطات الصومالية ما يقرب من 10 ملايين دولار نقداً من طائرة إماراتية كان من المفترض أن يتم نشرها داخل البلاد لأغراض لم يكشف عنها بعد، والتي تزامنت مع استقالة رئيس البرلمان قبل التصويت المخطط له على سحب الثقة منه.
ووفقاً للموقع، فإن أبوظبي تعتبر أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو “يشكل عقبة لها بسبب رفضه الاستجابة لطلبها بقطع العلاقات مع قطر، فضلاً عن اتفاقه مع تركيا المنافسة للإمارات على بناء قاعدة عسكرية على طول ساحل المحيط الهندي”.
ورفعت الإمارات مطالبها للصومال من خلال دعم الاستقلال بأمر الواقع لإقليم أرض الصومال من خلال صفقة القاعدة البحرية الأخيرة في ميناء بربرة الساحلي.
وتوقع “غلوبال رسيرش” أن تذهب الإمارات إلى “جولة جديدة من الحرب الأهلية داخل البلاد، من أجل حصر منافسيها في مستنقع صعب، ما سينتج عنها خداع تركيا لتقع بسهولة في السيناريو الذي يدعم مساعدتها لشركائها في الدولة للتعويض عن الانسحاب المخطط له من قبل الاتحاد الإفريقي بحلول عام 2020، وربما تتمكن “حركة الشباب” وحتى تنظيم “داعش” من الاستفادة من انزلاق البلاد إلى الصراع الأهلي، ويشكلا تهديداً إقليمياً أكثر خطورة، والذي يمكن بدوره أن يساعد إثيوبيا مرة أخرى للتدخل عسكرياً”.
الفوضى العارمة، بحسب الموقع، “ستخلق نوافذ من الفرص أمام الإمارات لتوسيع نفوذها في منطقة القرن الإفريقي، فضلاً عن تبرير شراكاتها العسكرية مع إريتريا وأرض الصومال”.