الرئيس الأميركي دونالد ترامب

آخر أيام ترامب الرئاسية؟

يعيش الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصعب أيامه منذ قدومه إلى البيت الأبيض، حيث شهدت الآونة الأخيرة مداهمات لمكتب محاميه مايكل كوهين، وتعرض لفضائح بالجملة تجعل من مستقبله مرهوناً بالأيام المقبلة، بحسب مجلة “نيويوركر” الأميركية.

تقرير: عاطف محمد

تؤكد مجلة “نيويوركر” أن رئاسة دونالد ترامب تلفظ أنفاسها الأخيرة خصوصاً بعد اقتحام مكتب محاميه مايكل كوهين الذي يواجه الآن طوفاناً من التهم، تتراوح ما بين الاحتيال المالي وغسل الأموال ومخالفات مالية تتعلق بحملة ترامب الانتخابية.

وتطرح المجلة، في مقال للكاتب فيها آدم ديفدسون، العديد من التساؤلات “عن ما إذا كنا أمام الفصل الأخير من رئاسة ترامب الذي يمر الآن بأصعب فترات حكمه، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مشهدا من الديمقراطية الأميركية في أبهى تجلياتها؟”.

يسوق ديفيدسون في مقاله العديد من الشواهد ويقرنها بمعطيات على الأرض، فالكثيرون، بحسب “نيويوركر”، “ليس لديهم فكرة واضحة عن نشاطات ترامب التجارية “المشبوهة”، لكن ما إن يُماط اللثام عنها حتى تنجلي رواية مختلفة تماما عن حقيقة الرجل” .

وبرأي ديفيدسون، فإن “الأمر الشائع لدى العامة أن أتباع ترامب انتخبوه لأنهم رأوا فيه تحديداً رجل الأعمال الذي لا يتوانى عن فعل أي شيء يضمن له النجاح، وهو في الحقيقة اعتقاد خاطئ، فترامب لم يجلس على قمة إمبراطورية عالمية بفضل عبقريته وقوته”، وتسائل الكاتب عن “مدى معرفة ترامب وأبناءه بإجرام شركائهم التجاريين”.

وتعتقد “نيويوركر” أن مايكل كوهين، محام ترامب الموقوف، ظل يمثل الوسيط الرئيسي بين عائلة ترامب وشركائها حول العالم، كما أنه مستشاره الأول ومن يعقد الصفقات ويعرف كل شيء ويسجل معظمها، وهو ما سيعرفه المحققون.

تطرق ديفيدسون، في مقال أيضاً، إلى قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية، حيث يعمل المحققون حالياً على فحص الرسائل التي عثروا عليها في مكتب كوهين لدى اقتحامهم له وهو ماجعل ترامب يستشيط غضباً، إذ يتوقع ان تكشف تلك الوثائق مقدار ما يعرفه الرئيس وعائلته حول التواطؤ مع روسيا وعلاقتهم معها.

تختم المجلة الأمركية بالقول “سيكون هناك إنكار ومقاومة وهجوم مضاد من قبل ترامب وحاشيته، لكن المرجح على ما يبدو أننا عندما ننظر وراءنا سندرك أن هذا الأسبوع يمثل نقطة تحول”، فـ”نحن الآن في آخر مراحل رئاسة ترامب”.