أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الرد الإيراني على القصف الإسرائيلي لمطار “تي 4” في دمشق قادم، وسط مخاوف إسرائيلية من تحول المواجهة مع إيران في سوريا إلى مواجهة مباشرة.
تقرير: محمد البدري
“الكيان الإسرائيلي سيتلقى الرد المناسب عاجلاً أم آجلاً”، هذا ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، خلال تصريحٍ له، في طهران، حول الرد الإيراني على الاعتداء الإسرائيلي الذي طال مطار “تي 4” في سوريا، واستشهد على اثره 7 إيرانيين.
يُضاف كلام قاسمي الى تصريحاتٍ سابقة لقيادات في الحرس الثوري الإيراني، أكدوا فيها أن الرد الإيراني قادم لا محالة، وهو ما أشار اليه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في خطابه ما قبل الأخير، باعتباره أن “الحماقة الإسرائيلية” كما وصفها، باستهداف المطار، سيترتب عليها “دخول كيان الاحتلال في قتال مباشر مع إيران”.
في موازاة تهديدات الخارجية الإيرانية، ذكرت المواقع الإسرائيليةنقلاً عن صحيفة “نيويورك تايمز” أن مصدراً أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى اعترف في مقابلة مع الصحافي الأميركي، توماس فريدمان، أن إسرائيل استهدفت جنوداً إيرانيين عند قصفها المطار في دمشق. وبحسب موقع “معاريف” الإلكتروني، فقد أقر المصدر الإسرائيلي من جيش الاحتلال بأن إسرائيل “استهدفت لأول مرة أهدافاً إيرانية بما فيها منشآت وأشخاصاً في سوريا”.
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن المواجهة بين إسرائيل وإيران على الأرض السورية تحولت إلى مواجهة مباشرة، كما أن العدوان الأميركي الفرنسي البريطاني ضد سوريا، وترحيب إسرائيل وتأييدها له، يجعلها طرفاً متدخلاً بشكل مباشر في الحرب وليس فقط طرفا “محايداً”، لا يتدخل إلا لتكريس ما تسميه تل أبيب “الخطوط الحمراء”.
كانت تل أبيب تمنّي النفس بعدوان أميركي ذا تأثيرٍ ضد سوريا، يعفيها من الرد الإيراني عليها، ومن تحول المواجهة إلى مواجهةٍ مباشرة، وهو ما بات يؤرق قادة الاحتلال، وقد أشار المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أليكس فيشمان، إلى هذا الأمر باعتبار أن “الضربة الثلاثية لم تضعف دمشق”، وأبقت إسرائيل في المواجهة المتصاعدة نفسها مع إيران”.