أكدت طهران أنها لن تسمح لاستهداف استراتيجية المقاومة من قبل واشنطن، في الوقت الذي لا تزال فيه تل أبيب تعزز من إجراءاتها تحسباً لردٍّ ايراني محتمل على قصف مطار “تي 4” العسكري في ريف حمص السوري.
تقرير: محمد البدري
“الجيش الإيراني والحرس الثوري لن يسمحا للولايات المتحدة باستهداف استراتيجية المقاومة أبداً”، هذا ما أكده رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري في معرض الردّ على العدوان الثلاثي على سوريا، يوم السبت 14 أبريل / نيسان 2018.
وشدد باقري، في مهرجان بمناسبة ذكرى يوم الجيش الإيراني، في طهران، على أن “القوات الإيرانية يجب أن تحسب حسابات الرد على العدو بما يتناسب وهذه التهديدات”. وأشار باقري إلى أن تهديدات أعداء بلاده “باتت مختلفة عن السابق”، مؤكّداً أنهم “باتوا يعترفون بعجزهم عن توقع ردّة فعل إيران في حال استهدافها بشكل عملي”.
يأتي كلام باقري بالتزامن مع حالة الاستعداد القصوى التي يعتمدها جيش الإحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وعلى الحدود اللبنانية، تحسّباً لأي ردّ إيراني. يأتي ذلك بعدما أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن إسرائيل “ستتلقى العقاب المناسب عاجلاً ام آجلاً على عدوانها” على مطار “تي 4” العسكري.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تل أبيب تتوقع تنفيذ هجوم إيراني شرس عليها بواسطة طائرات من دون طيار، زاعمًا أن قائد قوات الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري كان بين قتلى الغارات الإسرائيلية على مطار “تي 4”.
وقال المصدر إن قائد قوات “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري قاسم سليماني سيقود حملة الانتقام الإيرانية التي يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات من دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل، فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال إن القوات الجوية الإيرانية في سوريا تضم ثلاث وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات من دون طيار، ووحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي.