مشروع "قناة سلوى" السعودي عاد إلى الواجهة لاستهداف قطر

السعودية نبشت “مشروع سلوى” القديم لعزل قطر

ظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تعود لعهد الملك فهد بن عبد العزيز تثبت بأن “مشروع سلوى” السعودي لتحويل قطر إلى جزيرة هو أداة ضغطٍ قديمة.

تقرير محمد البدري

يبدو أن التهديد السعودي لقطر بعزل صلتها البرية تماماً، عن طريق شق قناة مائية على طول الحدود معها، لعبة ضغط سعودية، مُستخدَمة لدى آل سعود منذ القدم.

فقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأخبار قديمة في الصحف السعودية الرسمية تتحدث عن الأمر ذاته في أيام حكم الملك فهد، وتُظهر الصور المتداولة عناوين تهديدية لقطر جاء نصها: “السعوديون يحولون قطر إلى جزيرة”، وكانت القناة ستحمل اسم “قناة فهد”، بحسب الصحيفة الناشرة للخبر حينذاك.

وكان ناشطون سعوديون قد بثوا مقاطع فيديو لمعبر سلوى الحدودي مع قطر، وقالوا إن عمليات الهدم بدأت تمهيداً لتنفيذ مشروع القناة البحرية والقاعدة العسكرية السعودية. وأظهر مقطع فيديو المعبر الحدودي البري الرابط بين السعودية وقطر خالياً بشكل كامل، وذلك بعدما أصدرت السعودية قراراً بإغلاق معبر سلوى، ومغادرة جميع موظفيه.

وأعلنت السعودية، يوم الخميس 12 أبريل / نيسان 2018، إقامة قناة مائية تفصل المملكة عن جارتها قطر، بتمويل إماراتي، ومشاركة فنية مصرية؛ بهدف عزل الدوحة. وأوضحت مصادر إعلامية سعودية أن الرياض تهدف إلى عزل قطر جغرافيا وتحويلها إلى “جزيرة منبوذة” وسط محيطها العربي والخليجي، عبر إقامة قناة “سلوى البحرية”.

وكانت المملكة قد أعلنت عزمها إنشاء مشروع سياحي متكامل يتمثل في شق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر ينفذه تحالف استثماري من القطاع الخاص يضم شركات في هذا الحقل.

وسيتمثل المشروع في شق قناة بحرية تبدأ من سلوى إلى خور العديد بهدف الإسهام في التنشيط السياحي بين دول الخليج عبر الرحلات البحرية، حيث سينفذ المشروع تحالف مصري إماراتي سعودي مشترك، وهو ما يشي، وفق مراقبين للأزمو الخليجية، بأن العلاقات بين لدول الحصار على قطر والأخيرة، قد وصلت إلى نقطة اللاعودة.