السعودية / نبأ – في الوقت الذي تواترت فيه الأنباء عن بدء تدريب الدفعة الأولى من الجيش السوري الحرّ في السعودية، وأنّ عناصر من الجيش السوري الحر وصلت فعلًا الى معسكرات أُعدت خصيصًا لهم في منطقة الحدود الشمالية، وأكّد الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر العقيد مصطفى الفرحات هذه الأنباء؛ نفى العقيد هيثم عفيسي نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر هذه المعلومات وأكد عدم صحتها، وأنّه لم تصل بعد عناصر من المعارضة السورية للسعودية، ممّا يدعو للتساؤل حول صدقية التصاريح المتضاربة من مسؤوليين في الجيش الحر، رغم أنّ تدريب السعودية لخمسة آلاف مقاتل سوري على أرضها، مُعلَن من قبل جهات رسميّة أمريكية سواء من الرئيس الأمريكي أو من وزارة الدفاع البنتاجون، أو من قبل وزير الخارجية الأمريكية.
شنّت مديرة الشرق الأوسط في منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان، سارة ليا واطسون، هجومًا عنيفًا على تدريب السعودية لعناصر من الجيش الحر، وانتقدت “واطسون” في سلسلة من المنشورات عبر حسابها بموقع “فيسبوك” الإعلان الأمريكي بالقول: “هل سيشمل التدريب في السعودية أيضًا عمليات قطع رأس؟ ومن الذي قطع رؤوسًا أكثر هذا العام؟ السعودية أم داعش؟”، في إشارة إلى أحكام الإعدام المطبقة في المملكة. وتابعت واطسون بالقول: “هل ستدرب السعودية الثوار في سوريا على القتال لأجل الحرية والديمقراطية أم لأجل محاربة العلويين والشيعة؟”. وأضافت “واطسون” قائلةً: “السعودية تدرب المعارضين على الديمقراطية في حين تحكم على سعوديين طالبوا بالأمر نفسه بالسجن لمدى الحياة”!
وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد أعلن في وقت سابق أن عدد أفراد المعارضة الذين سيتم تدريبهم سيبلغ نحو 5 آلاف شخص، وقال المتحدث باسم البنتاجون إنّ برنامج تسليح المعارضة السورية يتضمن إمدادهم بأسلحة تكتيكية، وأسلحة صغيرة في المرحلة الاولى، على أنّ يتم تزويدهم بأسلحة أكثر تقدمًا في حالة إثبات قدراتهم في المستقبل، وأعلن أن عمليات التدريب ستنصب على إكسابهم القدرات الدفاعية الأساسية، وأعرب عن تقدير الولايات المتحدة لجهود الحكومة السعودية في تعزيز الجهود الدولية للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
يذكر أن الولايات المتحدة، ودولًا أخرى حليفة لها، بدأت بشن غارات جوية في سوريا، منذ 23 من الشهر الجاري، على مواقع لتنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات في شرق سوريا وشمالها، فضلًا عن سيطرته على مناطق واسعة في العراق.
(التقرير / نبأ)