اعتبر مستشار القائد العام للجيش الايراني، العميد رضا خرم طوسي، أن السعودية “لن تصمد أمام قدرات إيران العسكرية 48 ساعة” في حال نشوب مواجهة مسلحة بين الجانبين. يأتي تصريح خرم طوسي رداً على تصريحات سابقة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحدث فيها عن قرب المواجهة العسكرية المباشرة مع إيران.
تقرير: عاطف محمد
كانت المواجهة العسكرية المباشرة بين السعودية وإيران التي تحدث عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، كانت ضمن تعليقات مستشار القائد العام للجيش الايراني، العميد رضا خرم طوسي خلال حديث للإذاعة الرسمية في إيران.
اعتبر خرم طوسي أن السعودية “لن تصمد أمام قدرات إيران العسكرية 48 ساعة” في حال نشوب مواجهة مسلحة بين الجانبين، ووجه تحذيراً مباشراً لحكام السعودية بالقول: “لا تطلقوا تصريحات لا تتناسب مع حجمكم وقدراتكم العسكرية”.
ولفت الانتباه إلى أن بلاده “تمر بأفضل الحالات في مواجهة الولايات المتحدة عدوتها الأولى”، مضيفاً “استراتيجيتنا هي مواجهة أميركا وليس دول المنطقة”.
تأتي الرسالة الإيرانية إلى السعودية رداً على على تصريح سابق لابن سلمان طالب فيه بالمزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران وذلك من أجل تجنب حرب محتملة بين بلاده وإيران في المستقبل، كما يتزامن تصريح طوسي مع أنباء عن نية الرياض إرسال قوات عسكرية إلى سوريا تحت مظلة ما يعرف بـ”التحالف الإسلامي العسكري” لتكون بديلة للقوات الأميركية، وهو ما يزيد من احتمالات الصدام المباشر مع إيران.
وتقود السعودية حرباً دبلوماسية ضد إيران بزعم تهديدات الأخيرة لامن الخليج والدول العربية، وزاد التوتر في العلاقات بين البلدين بعد استشهاد مئات الحجاج الإيرانيين، في حادث تدافع مأساوي وقع أثناء موسم الحج عام 2015، حيث حملت طهران الرياض المسؤولية عن الحادث، مشيرة إلى أن فقدان المسؤولين السعوديين المعنيين بتنظيم الحاج الكفاءة هو السبب لوقوع الكارثة.
كما زاد إقدام السلطات السعودية على إعدام رجل الدين المعارض الشيخ نمر باقر النمر من توتر العلاقات بين البلدين، حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين بعد استشهاد الشيخ النمر، وسط احتجاجات غاضبة في إيران اقتحم خلالها المتظاهرون السفارة السعودية في طهران.
زاد إطلاق التهديدات السعودية ضد إيران وشحن الرأي العام المحلي والعربي ضدها في الفترة الأخيرة، بناءً على مزاعم بتزويدها اليمنيين صواريخ بالستية تطلق على الرياض ومحافظات أخرى، على الرغم من الحصار السعودي لليمن براً وبحراً وجواً.