يحيي أهالي القطيف في هذه الايام الذكرى الثالثة لشهداء فاجعة الصلاة الذين ارتقوا إثر تفجير ارهابي استهدف المصلين في الركعة الثانية من صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي ببلدة القديح.
تقرير: سناء ابراهيم
الثالث من شهر شبعان 1436،وفيما يتحضر المصلون لإقامة صلاة الجمعة، في مسجد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في بلدة القديح، بالقطيف، امتدّت أيادي الغدر والإرهاب لبيوت الله واستهدف تنظيم “داعش” الإرهابي المصلين بتفجير دموي استشهد خلاله 21 مصلٍ وأصيب العشرات، ورسمت الفاجعة خط ارتباط استكمل مأساة مجزرة الدالوة بالأحساء التي لم يكن قد جف دماء شهدائها بعد.
ثلاث سنوات على التفجير الارهابي في القديح، وسياسات التمييز وعدم الأمن لا تزال مستمرة، بموازاة استمرار المطالبة بالإصلاح الشامل والتغيير لتشييد دولة القانون والمؤسسات القائمة على العدالة والحرية والكرامة والعزة، وهو مطلب يلاحق عليه أبناء المنطقة الشرقية بالقبضة الأمنية حتى اليوم.
تعود ذاكرة أهالي القديح إلى التفجير الدموي الذي هزّ المنطقة وارتقى خلالها، محمد حسن عبد رب النبي، سعيد إسماعيل أحمد الغزوي، وعيسى أحمد حسن الغزوي، والطفل حيدر جاسم أحمد المقيلي، ونبيل حسن ناصر العلوي، و مصطفى حسين محمد الجنبي، وأحمد سعيد أحمد العبيد، ويوسف أحمد محمد الغزوي، وعلي جاسم علي الدرويش، سعيد علي العبيد، ومحمد حسين أحمد الغزوي، ومهدي أحمد الخاطر، وحسين علي ناصر آل يتيم، و كمال حسن كاظم العلويات، ومحفوظ محمد العلويات، ومحمد أحمد المسباح، ورضي حسن علي العراجنة، وموسى جعفر علي مرار، ومحمد علي عفيريت، وعبدالله علوي القديحي، والطفل علي صالح الغزوي، شهداء الصلاة زفتهم حشود المنطقة بتشييع مهيب شارك به أبناء القديح وعموم المنطقة الشرقية.
في استرجاع وقائع التفجير ، وقع الاعتداء أثناء الركعة الثانية، فيما كان الإرهابي يقف في الصف ما قبل الأخير، وأٌقدم على تفجير نفسه، وحدثت الفاجعة. وسجل يوم السبت الرابع من شعبان، مراسم تشييع شهداء القديح، بدأ بأكثر من 100 ألف شخص، وتوافد الأهالي من مختلف بلدات المنطقة الشرقية وحضرت وفود من البحرين والكويت، للمشاركة بالمراسم، التي تحولت إلى وقفة عز اتخذت من ثورة الإمام الحسين ع، نموذجا للصبر والعزيمة والثبات وعدم الركون إلى الظلم والاضطهاد.