فلسطين المحتلة / نبأ – قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، يوم الأحد 22 أبريل / نيسان 2018، إن كيانه لن يسمح بإدخال جثمان المهندس الفلسطيني فادي البطش الذي اغتيل فجر السبت، في ماليزيا، كي يدفن في قطاع غزة، فيما توعدت حركة “الجهاد الإسلامي” بالرد على اغتيال البطش.
وقال ليبرمان، في حديثه إلى إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه طالب مصر بعدم السماح بإدخال جثمان البطش عبر معبر رفح، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال أبلغت مصر، يوم السبت 21 أبريل / نيسان، موقفها بشأن إدخال جثمان البطش “عبر القنوات المناسبة”.
وكان وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت قد قال، يوم السبت، إنه يعارض وبشدة إدخال جثمان البطش ودفنها في قطاع غزة، إلا بعد إعادة الجنود المحتجزين لدى حركة “حماس” في القطاع.
من جهتها، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي”، يوم الأحد، أن “دم الشهيد العالم فادي البطش والشهداء كافة لن يذهب هدراً وأن ساعة الحساب آتية بإذن الله”.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الحركة قولها، في بيان: “هذه الجريمة النكراء تكشف عن الاٍرهاب الحقيقي الذي يجب ملاحقته ومحاصرته والقضاء عليه”، مؤكدة أن “بقاء الكيان الصهيوني وإقامة العلاقات معه يشكلان تهديداً حقيقياً لأمن الدول وسلامة أراضيها”، مشيرة إلى أن “سفارات العدو هي أوكار للإرهاب والإفساد ونشر الفوضى وملاحقة المخلصين والنابغين من أبناء أمتنا”.
وكان أشخاص مجهولو الهوية قد اغتالوا البطش في ماليزيا أثناء خروجه من صلاة الفجر ليوم السبت، بإطلاق أكثر من 20 رصاصة صوبه بشكل مباشر، فيما نقلت مصادر فلسطينية عن قائد الشرطة الماليزية قوله إن شخصين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا 10 رصاصات على البطش في تمام الساعة السادسة صباحاً، أصابت إحدى الرصاصات رأسه بشكل مباشر، وأصيب جسده بوابل من النيران مما أدى إلى وفاته على الفور.
وفيما قال نائب رئيس الوزراء الماليزي وزير الداخلية أحمد زاهد حميدي إن منفذي عملية اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش من القوقاز وعلى صلة باستخبارات أجنبية، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأصابع في اغتيال البطش تشير إلى “الموساد”.