اعترفت السلطات السعودية، مساء السبت 21 أبريل / نيسان 2018 بوقوع إطلاق نار في “حي الخزامي” في الرياض، حيث مقر إقامة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وزعمت أنه استهدف طائرة مسيّرة “درون”، فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية أن الجهات المختصة باشرت إجراءات التحقيق حول ملابسات الواقعة.
ليست الطائرة التي أعلنت الوزارة السعودية حربية وإنما طائرة من نوع “درون” تستخدم للتصوير أو كلعبة ترفيهية للأطفال، يمكن اختراقها والسيطرة عليها عبر تطبيق هاتفي أو إسقاطها حتى بحجر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن المتحدث باسم شرطة الرياض قوله إن إحدى نقاط الفرز الأمني لاحظت تحليق طائرة ترفيهية صغيرة ذات تحكم عن بعد من نوع “درون”، فوق “حي الخزامي”، ما استدعى اطلاق النار عليها من أجل إسقاطها.
وبعد أن بررت الداخلية سبب إطلاق النار الكثيف، أصدرت تعليمات لهواة استخدام “درون” بالحصول على التصريح اللازم الذي يسمح لهم استخدامها لحين صدور تنظيم لها.
لم تقنع الرواية الرسمية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تابعوا الحادث من البداية، فراحوا يستهزؤون بما جاء على لسان الداخلية، تحت وسم #اطلاق_نار_في_حي_الخزامي الذي تصدر الوسوم على “تويتر”.
واتفق الرواد في الوسم على تأكيد كذب السلطات في حادث إطلاق النار، ثم راح الذباب الالكتروني الذي يعمل تحت أمرة المستشار الإعلامي للديوان الملكي سعود القحطاني بشتم المدونين على “تويتر” بألفاظ بذيئة، حتى تراجعوا إلى القول إن سبب الرصاص “استهداف طائرة ترفيهية”.
أما حساب “مجتهد” على “تويتر”، فأشار إلى أن المعلومات المتوافرة لديه حول إطلاق النار في “حي الخزامي” تؤكد حدوث “هجوم بواسطة سيارات تحمل مدفع 50 ملم”، لافتاً الانتباه إلى أن الرد “كان عشواءً”، فيما لم تتوافر تفاصيل عن هوية المهاجمين الذين اختفوا ولا عن الهدف من الهجوم ولا عن عدد الإصابات. وعن رواية السلطات حول “درون”، اعتبر “مجتهد” أنها “أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج”.