يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس الاميركي دونالد ترامب، غدا الثلاثاء، في البيت الابيض في محاولة لإقناعه بالتريث عن الخروج من الاتفاق النووي. وشدد ماكرون في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز خلال الزيارة التي يقوم بها لواشنطن، وتستمر ثلاثة أيام، على ضرورة أن تبقى الولايات المتحدة داخل الاتفاق ما دام لا يوجد خيار أفضل.
تقرير: حسن عواد
أيام قليلة تفصل الاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة الدول الكبرى عن الثاني عشر من مايو أيار المقبل ، موعد قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلمته الفصل فيما يتعلق بالاتفاق حيث يرغب بنسفه والخروج منه من أجل فرض عزلة قاسية على الجمهورية الاسلامية.
الدول الاوروبية سارعت لتدارك الامر، وتضافرت الجهود لثني الرئيس الأميركي عن الخروج من الاتفاق على وقع تهديدات طهران بتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم.
وعلى رغم فرص النجاح القليلة، تبقى زيارة ماكرون المنسقة مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على قدر من الأهمية، في حال حصل الرئيس الفرنسي على وعد من ترامب بعدم الخروج من الاتفاق والقبول بإجراءات عقابية بديلة.
وفي حديث لشبكة فوكس نيوز الأميركية، أكد ماكرون عدم امتلاكه لخطة بديلة عن الاتفاق النووي مع طهران. وقال إن الاتفاق الذي تم التفاوض عليه على مدى عقد ويهدف إلى منع إيران من امتلاك السلاح النووي، ليس مثاليا لكن ليس هناك خيار أفضل في الوقت الحاضر. أريد التصدي للصواريخ البالستية، واحتواء نفوذ إيران الإقليمي. وسأحاول إقناع الرئيس ترامب أن لا يخرج من الاتفاق طالما أنه ليس لديه خيار أفضل.
على الضفة الايرانية استبعد، وزير الخارجية محمد جواد ظريف التزام بلاده بالاتفاق النووي إذا أقدمت الولايات المتحدة على الانسحاب منه، محذرا من أن الجمهورية الاسلامية مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بقوة وبأسرع وقت.
هذه المواقف المستبقة لقمة ماكرون ـ ترامب، تقدم انطباعاً على أن هامش المناورة الأوروبية لن يكون واسعا أمام الأميركيين، ما يجعل حسم الموقف الأوروبي من الاتفاق ضرورياً، في ظل تلميح إيران لإمكانية الرد بالانسحاب من الصفقة، أو على الأقل إفراغها من أي مكاسب في شقَّي الاقتصاد وتخصيب اليورانيوم.