منظمات دولية تستنكر مجزرة التحالف بقيادة السعودية التي استهدفت حفل زفاف في حجة غرب اليمن مؤكدة انه انتهاك صارخ للقانون الانساني الدولي.
تقرير: بتول عبدون
منذ بدء العمليات العسكرية لتحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن، لا تكاد تخلو محافظة من المجازر السعودية والاماراتية… فالتحالف أصبح قاتلاً متخصصاً بالتجمعات المدنية وحفلات الزفاف ومجالس العزاء.
منظمة أطباء بلا حدود الدولية ادانت استهداف التحالف السعودي حفل زفاف في حجة غرب اليمن، ووصفته بـ “المروّع”.
المنظمة وفي بيان لها اكدت أن جرحى حفل الزفاف وصلوا إلى المستشفى وهم يرتدون أكاليل الورد التي يتم ارتداؤها تقليدياً للاحتفال بالزواج، مشددةً على أنه لم يكن أياً من جرحى حفل الزفاف في حجة مسلحاً أو مرتدياً زياً عسكرياً مؤكدة ان الهجمات على المدنيين تشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي.
من جهته أستاذ السياسة بجامعة سوربون والنائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الفرنسي كلود موريس اكد ان لجنة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع لجنة الحريات وحقوق الانسان بالبرلمان الفرنسي ناقشت، شكاوى ومراسلات تقدم بها معارضون يمنيون، بخصوص المجزرة التي ارتكبتها قوات التحالف مساء الأحد، مشيرا الى ان الوضع في اليمن بات خطيرا، ويستوجب التدخل الفوري من جانب الأمم المتحدة، ومن جانب الدول الغربية المُصدرة للسلاح لقوات التحالف مؤكدا انها هذه “جرائم حرب” تمادت قوات التحالف بقيادة “السعودية والامارات” في ارتكابها بالرغم من التحذيرات المتكررة والاستنكار الدولي لهذه الجرائم.
ومن المقرر أن تنتهي اللجان المختصة في البرلمان الفرنسي من مناقشة قضية “حرب اليمن” من كافة الجوانب ورفع توصية بخصوصها الى البرلمان الاوروبي والأمم المتحدة، من أجل التدخل لوقف هذه الجرائم وبحث سبل انسحاب قوات التحالف من اليمن وبحث سبل الحل السياسي وإعادة الاعمار.
في سياق متصل وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها لعام 2018، الذي يتضمن مراجعة سنوية لحقوق الإنسان حول العالم خلال العام 2017، كيفية استمرار التحالف بقيادة السعودية في حملته الجوية والبرية على اليمن بلا هوادة، مشيرة إلى أن التحالف نفذ عشرات الضربات الجوية العشوائية في انتهاك لقوانين الحرب، بذخائر ما تزال الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرها من الدول توفرها.
ووثقت المنظمة 85 غارة جوية للتحالف غير شرعية، أدت إلى استشهاد قرابة ألف مدني، وأصابت منازل وأسواق ومستشفيات ومدارس ومساجد قد ترقى بعض هذه الهجمات إلى جرائم حرب.