أعلنت موسكو أنها ستزود دمشق بمنظومات دفاعية متطورة، في الوقت الذي ينتاب فيه تل أبيب قلق كبير من إمكانية أن تدخل منظومة “أس 300” الروسية نطاق العمل ضد طائراتها المعتدية على سوريا.
تقرير: عاطف محمد
“موسكو ستسلم قريباً إلى سوريا منظومات دفاع جوي متطورة، والخبراء العسكريين الروس سوف يستمرون في تدريب زملائهم السوريين في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الجديدة”. هذا ما أكدته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، على لسان رئيس إدارة العمليات لديها، الفريق أول سيرغي رودسكوي.
وأشار رودسكوي، في موسكو، إلى أن المستشارين الروس ساهموا في إصلاح وتحديث قوات الدفاع الجوي الروسية، مؤكدا أن معظم الصواريخ الغربية عالية الدقة والتي تم اعتراضها جراء العدوان الثلاثي في وقت سابق من شهر أبريل / نيسان 2018، دُمرت من قبل منظومات الدفاع سوفيتية الصنع “إس 125″ و”أو أس إيه” و”كوادرات” والتي يبلغ عمرها 40 عاماً.
يتقاطع كلام المسؤول العسكري الروسي مع ما كانت أعلن سابقًا من قبل موسكو عن إمكانية تزويد الأخيرة لدمشق بـ”إس 300″، للتصدي لأي هجوم على المواقع العسكرية داخل الأراضي السورية.
تصاعدت خلال الأيام الماضية حدة المواقف الرسمية الإسرائيلية التي حذّرت من تسليم سوريا منظومات صواريخ دفاع جوي، مع دخول الكلام الروسي حول التسليم مرحلة جديدة قابلة للتنفيذ في أي وقت.
واعتبر وزير الحرب في حكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، أن “الأمر المهم بالنسبة إلى إسرائيل هو ألا تستخدم أنظمة الدفاع الجوي التي تنقلها روسيا إلى سوريا ضدها”، مشدداً على أنه “إذا أطلق أحد ما النيران على الطائرات الإسرائيلية سيتم تدميره”.
وفيما شكك وزير استخبارات الاحتلال، يسرائيل كاتس، بإمكانية تسليم موسكو لدمشق تلك المنظومة، معللاً ذلك لكونها تشكل “تجاوزاً لخط معيّن” في العلاقات بين موسكو وتل أبيب، فقد رأت القناة العبرية التلفزيونية العاشرة بأن هناك “نوعاً من المناورة الروسية مقابل السياسة الأميركية”، وخاصة قبيل الانسحاب المتوقع لترامب من الاتفاق النووي، من أجل ردع الولايات المتحدة عن هجوم جديد على سوريا، ومع ذلك حذّرت القناة من أنه “يمكن في نهاية الأمر أن تحسم الاعتبارات السياسية واعتبارات علاقات الدول الكبرى الأمر لمصلحة إعطاء المنظومة لدمشق”.