أجرت صحيفة “إيلاف” السعودية حوارا جديدا مع وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بعد أشهر قليلة من إجراء مقابلة مماثلة مع رئيس هيئة الأركان غادي أيزنكوت، لتؤكد سياسة التطبيع الإعلامي المتصاعد بين الرياض وتل أبيب، والبارز في المقابلة الجديدة لمسؤول اسرائيلي مع وسيلة اعلامية سعودية هو دعوة ليبرمان المسؤولين العرب ومن بينهم السعوديين الى خروج الزواج السري بين كيانه وبعض الانظمة العربية الى العلن .
تقرير: حسن عواد
في إطار التطبيع الاعلامي السعودي الاسرائيلي، أجرت صحيفة “ايلاف” السعودية حوارا مع وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان متفاخرة بأنها أول وسيلة عربية تنال الشرف الاسرائيلي، بحسب وصفها.
المقابلة كانت مليئة بالمواقف العدائية تجاه العرب والمسلمين، وتجاه فلسطين والمقاومة، وفيها الكثير من المديح والغزل بمن وصفهم ليبرمان بعرب الاعتدال، على رأسهم السعودية.
ورأى وزير الحرب خلال اللقاء، أن هناك قواسم مشتركة تربط تل ابيب بالرياض، أهمها محاربة إيران، كاشفا عن وجود حوار مع دول عربية، لم يسمها لتقريب وجهات النظر، مضيفا أن هناك حديث وإصغاء من الجانب العربي لآرائنا، وأن نحو 75 بالمئة من الأمور قد تم التوصل إلى تفاهمات حولها، وبقي 25 في المئة، اعتبرها الأصعب كونها تتعلق بالشعوب العربية وليست الحكام.
وشدد ليبرمان على أن الحديت مع القيادة العربية سهل، ولكن الأمور مع الشعوب معقدة ، لأن مشكلة العالم العربي أنه لا يريد السلام والعيش بهدوء إلى جانب كيانه الغاصب.
ورفض ليبرمان التعليق على تصريح رئيس هيئة الاركان غادي إيزنكوت حول وجود تعاون أمني بين تل ابيب والدول العربية، مكتفيا بالقول إن هناك تنسيق، داعيا المسؤولين العرب ومن بينهم السعوديين إلى الخروج بهذا الزواج السري الى العلن.
ان ما يزيد الطين بلة ليست فقط أن “إيلاف” تدأب على إجراء المقابلات مع المسؤولين الاسرائيليين أو أنها تتفاخر بذلك، بل إن الطامة في أن قادة العدو باتوا يمررون رسائل التهديد والوعيد الى المسلمين والعرب والى محور المقاومة على رأسه إيران عبر البريد الالكتروني السعودي ، وهذه ذورة الخيانة .