يثبت تعذيب المعارضين والنشطاء في مركز شرطة المحرق في البحرين تورط شقيق رئيس الأمن العام في الانتهاكات، والذي تلقى دورات تدريبية في بريطانيا.
تقرير: محمد البدري
عرض تقرير لموقع “فايس” الإلكتروني البريطاني حالات اعتقال وتعذيب النشطاء والمعارضين في البحرين خلال وجودهم في مركز شرطة المحرق أحد أشهر مراكز التعذيب بحق النشطاء البحرينيين، الموقع حصل على معلومات من النشطاء ترصد العديد من حالات التعذيب والاغتصاب للناشطات على أيدي أفراد من الأمن العام في المركز.
وكشف الموقع أن الضابط العميد فواز حسن الحسن، في جهاز “الأمن الوطني” والمسؤول عن ملف الانتهاكات غير الإنسانية بحق المعارضين، تلقى تدريبات خاصة في بريطانيا.
ووفقاً للموقع، فإن فواز الحسن هو شقيق رئيس الأمن العام البحريني، طارق الحسن، وأحد كبار الضباط في المركز الذي يسجن فيه العديد من النشطاء المعتقلين، ومن بينهم كل من الناشطة البحرينية نجاح أحمد يوسف والناشطة ابتسام الصايغ.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن الحسن هو المسؤول عن ملف الانتهاكات غير الإنسانية في المركز وقد حصل على دورة تدريبية في عام 2015 على أيدي قطاع شرطة مدينة بلفاست الأيرلندية ضمن مجموعة من الضباط البحرينيين، حيث تضمنت الدورة التدريبية التدريب على كيفية التعامل مع المتظاهرين وطرق جمع المعلومات الاستخباراتية. وبعد مرور عام من هذه الدورة التدريبية في بريطانيا، تم تعيين العميد الحسن مديراً عاماً لمديرية المركز الواقع بالقرب من مطار المنامة.
ونقل الموقع البريطاني عن نشطاء قولهم إنه يجب أن تكون معاملة النساء في المركز مسألة تثير القلق الدولي. مؤكدين أن الانتهاكات جزء من طريقة أوسع تمارس بحق النشطاء والمعارضين، حيث تعرض ما يقرب من 15 شخصا للتعذيب في المركز خلال عام 2017 وحده.
بدوره، شدد رئيس “معهد البحرين للديمقراطية” سيد أحمد الوداعي على أن “الحكومة البريطانية دعمت الشرطة البحرينية المتهمة بارتكاب انتهاكات غير إنسانية بحق النشطاء والمعارضين، خاصة التي ترتكب في “مركز (شرطة) المحرق”، والتي أضيفت إليها انتهاكات بحق الناشطات داخل المركز”، مؤكداً أن “جميع الانتهاكات غير الإنسانية التي تقع داخل “مركز (شرطة) المحرق” تتم بعلم العميد فواز حسن الحسن”.