قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أن بعض الدول العربية لن تستمر أسبوعا واحدا لولا الوجود الأميركي خلفت غضبا لدى حلفاء أميركا بالمنطقة، خاصة بدولة الإمارات التي بذلت جهودا كبيرة للتأثير في تفكير الإدارة الأميركية الحالية. وأضافت إن ترمب لم يشر إلى دولة أو دول بعينها، لكن كثيرين فسروا هذه التصريحات بأنها استخفاف بـ السعودية والإمارات، مشيرة إلى أن ترمب طلب من الملك سلمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي دفع أربعة مليارات دولار مقابل ما تقوم به أميركا في سوريا.
وقال الخبير بشؤون الشرق الأوسط بمعهد “أميريكان إنتربرايز” الأميركي بواشنطن أندرو باوين إن ما قاله ترمب يوم الثلاثاء الماضي يتسق مع تصريحات خاصة وعلنية سابقة له ولا تمثل أي مفاجأة، وقد أصبحت من قبيل الحقائق التي يجب على حكام الخليج التعايش معها، مضيفا “هذا لا يعني أن الجميع راضون عما يقوله ترمب”.
وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة بواشنطن كريستيان أولريتشسين يبدو أن تصريحات ترمب تسببت في انفجار غضب وحنق مكتومين، خاصة في الإمارات “حيث إن هناك إحساسا بضياع فرصة بعد كل ما بذلوه للتأثير في تفكير الإدارة الأميركية الحالية”.
وقالت الصحيفة الاميركية إن المسؤولين السياسيين بالسعودية والإمارات التزموا الصمت باستثناء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي “لم ينتقد أميركا، بل دولة قطر” مطالبا إياها بدفع تكاليف القوات الأميركية في سوريا وإرسال قواتها إلى هناك قبل أن يسحب ترمب حمايته من قطر.
الوسومالسعودية الامارات