نبأ.نت_ تقرير : جميل السلمان
برزت خلال الساعات الماضية قضية إعلان وزارة الخارجية المغربية قطع علاقات المغرب مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، بزعم دعمها جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية، وساقت اتهامات لحزب الله بتدريب مقاتلي الجبهة، ويرى مراقبون أن “هذه الازمة الجديدة المفتعلة” تأتي في سياق الضغوط الاميركية-الاسرائيلية على محور المقاومة و”حرف الانظار عن القضية الفلسطينية التي تستعد قبيل منتصف الشهر الجاري لتكريس القدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي”.
وتعليقاً على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وحول مزاعم وزير خارجيتها بقيام حزب الله بدعم وتدريب جبهة البوليساريو، نفى حزب الله هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلاً، واعتبر في بيان له “أنه من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة”، ورأى “أنه كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية”.
بدورها،نفت جبهة البوليساريو في بيان وجود أي مدرب أو حضور عسكري لأية قوة أجنبية كانت مع جيش التحرير الشعبي الصحراوي الجناح المسلح لجبهة البوليساريو.
وفي الرياض تلقفت سلطات آل سعود هذه الازمة المستجدة، وإعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن”ما فعلته إيران في المغرب عبر حزب الله بتدريب البوليساريو خير دليل على تدخلاتها”، زاعما أن”إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية بتدخلها في شؤونهم الداخلية”.
كذلك،عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن “وقوف الرياض إلى جانب المغرب في كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية”.
بدورها، أعربت البحرين والإمارات عن دعمهما لقرار المغرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وأكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أن بلاده “تقف مع المغرب وتؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران.
من جانبها، علقت وزارة الخارجية القطرية على إعلان المغرب قطع علاقاتها بطهران، معلنة “تضامن قطر مع المغرب في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها في وجه أية محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة أو تستهدف أمن المملكة المغربية الشقيقة وسلامة مواطنيها”.