قوات إماراتية في سقطرى (صورة من الأرشيف)

ابن زايد يحتل سقطرى ويطرد القوات الموالية لابن سلمان

تحكم الإمارات قبضتها على جزيرة سقطرى اليمنية وترسل المزيد من التعزيزات العسكرية، في ظل مخاوف من نقل كنوز الجزيرة إلى الإمارات، حيث يتعاطى الإماراتيون مع الجزيرة كما لو أنها الإمارة الثامنة.

تقرير: عاطف محمد

وصلت مؤخراً، على نحو مفاجئ، قوات إماراتية إلى جزيرة سقطرى اليمنية من دون تنسيق مع حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، الموالي للسعودية، وذلك تزامناً مع زيارة يؤديها رئيس حكومة هادي أحمد بن دغر إلى الجزيرة.

وأوضحت مصادر يمنية أنه بالتزامن مع زيارة ابن دغر هبطت 4 طائرات في مطار عدن وعلى متنها أكثر من 100 جندي إماراتي و4 مدرعات وأسلحة مختلفة، ووفق المصادر نفسها، طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية المُكَلّفة بحماية المطار، وانتشرت في أرجائه، ما قد يفجر خلافات جديدة بين الرياض وأبوظبي حول تقاسم النفوذ جنوب اليمن.

طائرة عسكرية إماراتية في مطار سقطرى (موقع “سما برس”)

 

مدرعات إماراتية في مطار سقطرى

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مسؤولين أمنيين يمنيين قولهم إن الإمارات تعزز وجودها في سقطرى. ووفق سكان ومراقبين للتحركات الإماراتية في جنوب اليمن، فإن القوات الإماراتية تتصرف في الجزيرة كما لو أنها جزء من أراضيها، ما يعتبر إهانة لحكومة هادي الموالي للسعودية.

من جهتها، قالت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية إن “الحرب في اليمن تضع جزيرة سقطرى في قلب صراع جديد بين الحكومة التي وصفتها بالضعيفة، وبين الطموح الجيوسياسي لحليفتها الإمارات”.

واعتبرت الصحيفة، في تقرير فيديو، أن “سقطرى واحدة من آخر الاستحواذات الإماراتية في إطار بناء “إمبراطورتيها خارج أراضيها” بما فيها مشاريع مثيرة للجدل في جيبوتي وإريتريا والصومال.

وأشارت الصحيفة إلى “إنشاء حكومة أبو ظبي قاعدة عسكرية وشبكات اتصالات في سقطرى إضافة إلى قيامها بالتعداد السكاني ودعوتها أبناء الجزيرة إلى السفر لأبو ظبي، كذلك وعدها بتوفير رعاية صحية وتصاريح عمل خاصة”.

وقالت “ذي إندبندنت” إن “انعدام الشفافية أثار مخاوف في جميع أنحاء سقطرى تجاه خطط الإمارات فيها خاصة في ظل غياب الإعلام داخلها، وعدم قدرة الصحفيين على دخولها”، وأضافت الصحيفة “ما احتلال سقطرى يتزامن مع احتمال تشكيل جنوب جديد في اليمن أو ما سمته “الإمارة الثامنة”.

وتزداد المخاوف من نقل كنوز جزيرة سقطرى في رحلات أسبوعية إلى أبو ظبي بعيداً عن الرقابة اليمنية، في ظل غضب شعبي برز من خلال تغريدات اليمنيين على “تويتر” والتي اتهمت هادي، المقيم في الرياض، بشرعنة الاحتلال الإماراتي للجزيرة.