الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

تحذير أممي وإيراني لترامب من إلغاء الاتفاق النووي

حذرت الأمم المتحدة من خطورة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، فيما أكد وزير الطاقة الأميركية السابق إرنست مونيز صوابية موقف إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بتوقع الاتفاق، فيما شددت طهران على أنها لن تبقى في الاتفاق بحال انسحاب واشنطن منه.

تقرير: عاطف محمد

تتواصل التحذيرات الدولية من خطورة انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الموقع بين السداسية الدولية وإيران. فقد حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق، محذرًا من أن هذه الخطوة “قد تؤدي إلى حرب جديدة”.

وصف غوتيرش هذه الصفقة، أي الاتفاق، بأنها “كانت انتصاراً دبلوماسياً بالغ الأهمية، ولا بد من الحفاظ عليه”، مضيفا “لا يمكن إلغاء الاتفاق النووي إلا إذا كان هناك بديل جيد”.

من جهتها، أكدت طهران، على لسان علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة السيد علي الخامنئي للشؤون الخارجية، أنها “لن تبقى” في الاتفاق في حال انسحبت واشنطن منه، فيما نقلت وكالة “فارس” للأنباء عن سفير إيران في المملكة المتحدة، حميد بعيدي نجاد، قوله إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي “يعني نهاية الاتفاق، وتداعيات ذلك تتمثل بعودة طهران إلى الوضع السابق”.

في المقابل، تتوالى ردود الفعل على مزاعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص برنامج إيران النووي. فاعتبر وزير الطاقة الأميركية السابق، إرنست مونيز، مهندس الاتفاق النووي مع طهران، أن “ما عرضه نتنياهو يُعطي ويمنح ويُوفّر أسبابًا جديدةً تؤكّد لماذا علينا التمسّك بالاتفاق الموقّع في عام 2015 مع طهران”.

وحذّر مونيز، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، من أنّ “الانسحاب الأميركيّ من الاتفاق سيؤدّي إلى فقدان التفتيش والمُراقبة على برامج إيران، وسيكون باستطاعتها العودة إلى برنامجها النوويّ من دون أنْ نعلم شيئًا عن ذلك”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد اعتبرت أن نتياهو “لم يقل شيئاً مهماً أو جديداً حول البرنامج النووي الإيراني، ولم يقدم دليلاً واحداً على خرق إيران الاتفاق النووي، ونتائج حديثه ستزيد التوترات في المنطقة واحتمالات الحرب”. وقالت “نيويورك تايمز”: “إن الانسحاب من الاتفاق النووي يطلق يد إيران لاستئناف نشاطها النووي، ويدفع الدول الأخرى إلى بدء برامج نووية خاصة بها وهو البديل الأسوأ.
السعودية”.