نبأ – جددت “لجان الحراك الشعبي” في محافظة القطيف، شرق السعودية، التأكيد على أن “شعلة الحراك الشعبي لا يمكن أن تخبو مهما طال الزمن ، إلى أن يعلن نهاية ذلك النظام” السعودي.
وقالت اللجان، في بيان بالذكرى السنوية لاجتياح القوات السعودية بلدة العوامية بالقطيف، إن “على الجميع ألا ينسوا ما قام به النظام من أفعال عدوانية همجية اتجاه شعبنا في المنطقة الشرقية وبالخصوص بلدة العوامية الصامدة، فوصمة العار يصعب إزالتها إذا كان مرتكب فعلها نظام فاسد، حاقد، همجي، أرعن، يعتقد بأن الجميع يقفون معه في جميع الأوقات”.
واستعرضت اللجان، في بيانها، ما قام به النظام السعودي “من جرائم بحق مدن وبلدات منطقة القطيف وبالخصوص سكان بلدة العوامية، في 13 من شعبان من العام الماضي 1438، والذي صادف العاشر من شهر مايو 2017″، حينما “ركزت جرافات النظام السعودي أنيابها في “حي المسوَّرة” التابع لبلدة العوامية في منطقة القطيف بشرق الجزيرة، التي كانت وما زالت عصية على النظام، ويحلم في السيطرة عليها”.
وأضافت “النظام قرر اجتياح البلدة لترهيب والتنكيل بساكني البلدة الذين يعارضون سياساته الحمقاء في تقييد حرية الرأي والتعبير لأهالي العوامية خصوصاً والمنطقة الشرقية عموماً، بسبب مطالبتهم بحقوقهم المدنية والسياسية وإنهاء سياسة التمييز الطائفي ضد الطائفة الشيعية”.
وشددت على أن “حي المسورة” المستهدف من قبل النظام السعودي، هو من الأحياء القديمة جداً والتراثية والذي يمتد عمره إلى 400 سنة، وتسكن الحي عوائل فقيرة”، وأشارت إلى أن “النظام قرر هدم الحي زاعماً بأنه ينوي تنمية الحي وتحسين البنية التحتية له وإعادة هيكلته وتطويره، لكن تصريحاته كانت كاذبة” إذ “أشار إلى إن “عناصر إرهابية” تتخذ من “حي المسورة” وكراً يتسترون به ويحتمون في أزقته الضيقة”، وأن “مجاميع خارجة عن القانون تتخندق في أحياء مدنية وتجعل السكان “دروعاً بشرية”.
وتابعت اللجان قائلة: “لقد أراد النظام السعودي أن يقنع نفسه بأنه قادر على وأد الحراك الشعبي، إلا أنه فشل في النيل من قوة وعزيمة أبطال حراكنا الشعبي برغم انعدام التكافؤ بين القوتين، وأصيب النظام بالذهول من الضربات الموجعة التي تلقاها من شباب الحراك، فقد عدد كبير من مرتزقته من قياداته وجنوده، وظهرت علامات ضعفه برقصة غير متوازنة قامت بها قواته المنكسرة في أحد مساجد البلدة”.