ساد اليمن إجماعٌ من مختلف التوجهات على ضرورة مواجهة الإحتلال الإماراتي، في الوقت الذي بدأ فيه اليمنيون التلويح بالقوة العسكرية لوضع جدٍّ للتوسع الإماراتي داخل الأراضي اليمنية.
تقرير محمد البدري
احتشدوا الآلاف من اليمنيين في محافظتي سقطرى والمهرة معبِّرين عن رفضهم للاحتلال الإماراتي، ومطالبين برحيل قوات الإمارات والسعودية عن أراضيهم.
واعتبر المجلس العام لأبناء محافظتي المَهرة وسقطرى أن وجود القوات الإماراتية والسعودية “غير مبرر” في أراضيهم، مطالبين بخروجها فوراً، فيما أكدت حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي الحكومة اليمنية بأن الإمارات تسيطر عسكرياً على جزيرة سقطرى بشكل غير مبرر، معتبرةً هذا الإجراء العسكري انعكاس لحالة الخلاف بين قوات التحالف.
من التصريحات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الشعبية المنددة، إلى التلويح باستخدام القوة ضد القوات الإماراتية، تكبر كرة النار المشتعلة في اليمن في وجه الإمارات، في ظل رفض شعبي وسياسي يمني ضد ممارساتها.
لم يستطع ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي اليمني الجنوبي” والمدعوم إماراتياً إضفاء أي شرعية على وجود القوات اليمنية في الجزيرة، وعلى الرغم من بيانه الذي قال فيه إنه تابع باهتمام مستجدات الأزمة في جزيرة سقطرى الجنوبية، واعتباره أن البيان الصادر عن حكومة هادي يحمل ادعاءات غير صحيحة حول مسألة السيادة، فإن التدخل العسكري الإماراتي ينذر بردة فعلٍ عسكرية سيقدم عليها الشعب اليمني، في حين تؤكد مصادر أن اليمنيين سيتناسون خلافاتهم ويوجهون سلاحهم للمحتل الإماراتي ومن خلفه السعودي في حال لم يتحرك.
وحّدت مواجهة الإمارات الشعب اليمني على اختلاف توجهاته، هذا ما تؤكده المعطيات. فقد بات خيار المواجهة المسلحة مع القوات الإماراتية أمراً واقعاً في حال استمرت أبو ظبي بتوسعها ضمن الأراضي اليمنية.
إذن، ساد الإجماع في اليمن على سوء نيات الإمارات من ممارسات احتلال بدأت في عدن وانفجرت في سقطرى، إذ أكدت مصادر يمنية أن احتمال قيام الشعب اليمني بمختلف مكوناته بحمل السلاح ضد المحتل الإماراتي أصبحت كبيرة، لا سيما وأن جميع فئات الشعب اليمني يحملون السلاح ومدربون عليه، وأغلبهم موجودون في جبهات القتال.