يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، موقفه من الاتفاق النووي الإيراني، وسط توقعات يشير أقلها تشاؤماً إلى تمسّك البيت الأبيض بتصعيد إقليمي ضد إيران في وقت تتواصل التحركات الأوروبية لحماية الاتفاق.
تقرير: حسن عواد
وسط ترحيب إسرائيلي في إطار التحريض ضد ايران، وانتظار سعودي، دونالد ترامب يعلن موقفه من الاتفاق النووي مع ايران، مستبقا بذلك موعد الثاني عشر من مايو لانتهاء تعليق جزء من العقوبات الأميركية ضد الجمهورية الاسلامية.
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حاول اقناع ترامب بالعدول عن الانسحاب من الاتفاق خلال لقاء جمعهما في البيت الابيض، تفاديا لحصول ايران على السلاح النووي بحسب زعمه، حيث اعتبر ان قلق الرئيس الاميركي مشروع، وأنه بالامكان التشدد أكثر مع ايران، والتعامل مع القلق الأميركي دون التخلي عن الاتفاق، لافتا الى ان الخطة البديلة لم تتم بلورتها بعد.
ورغم التحذيرات الاوروبية، يبدو أن الرئيس الاميركي يسير في وجهته التصعيدية، ويقف أمام خيارين، إما الإعلان الصريح عن الخروج من الاتفاق، أو عدم التوقيع على تعليق العقوبات، أي إعادة الإجراءات العقابية ضد طهران مع عدم إعلان الخروج، ما يعني خروجا ضمنيا بصورة غير مباشرة، على الأقل بالنسبة إلى الجمهورية الاسلامية التي تعتبرعودة العقوبات انقلابا على الاتفاق.
على المقلب الإيراني الرد ما بين المد والجزر ..تتصاعد التصريحات حينا بالتهديد بالخروج من الاتفاق اذا خرجت واشنطن، وتتراجع حينا تاركة الباب امام الاوروبيين بإمكانية الاستمرار بالاتفاق إن هم بقوا، وفي كلا الحالتين يتفق الإيرانيون على ضرورة اتخاذ خطوات رداً على التصعيد الأميركي.