نبأ / مواقع – بعد سلسلة تصريحات أصدرها للتمهيد لهذه الخطوة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 8 مايو / أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، معللاً ذلك بأنه “لا يمكن منع إيران من امتلاك قنبلة نووية استناداً إلى تركيب هذا الاتفاق”.
ونقل موقع “الميادين” الإلكتروني عن ترامب قوله، في كلمة له في البيت الأبيض، إنه سيوقّع أيضاً على “وثيقة لإعادة فرض العقوبات على إيران، والتي رفعت عنها بموجب الاتفاق النووي”، مؤكداً أن “العقوبات القوية على إيران ستدخل حيز التنفيذ الكامل”.
واعتبر ترامب أن الاتفاق النووي “سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم وستصل إلى إنتاج السلاح النووي مع مرور الوقت”، مشدداً على أن إدارته تملك “أدلة واضحة بأن الوعد الإيراني بعدم إنتاج سلاح نووي هو أكذوبة”، مدللاً على ذلك بالإدعاءات التي قدمها قبل فترة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيراً.
وقال ترامب: “لا يمكننا منع إيران من امتلاك قنبلة نووية استناداً إلى تركيبة هذا الاتفاق”. واتهم ترامب إيران بأنها دولة “راعية للإرهاب وتدعم العديد من الميليشيات، وأنها تتسبب في الفوضى وتسعى إلى تطوير صواريخها البالستية لتحمل رؤوساً نووية”.
واعتبر ترامب أن توقيع مذكرة العقوبات على إيران “سيجعل أميركا أكثر أمناً”، وأن “مواجهة إيران ستكون أقوى من أي وقت مضى”.
وفي أعقاب إعلان ترامب، أعلنت السعودية تأييدها وترحيبها بالخطوات التي أعلنها ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
بدوره، علق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على القرار الأميركي بوصفه “قرار صحيح”، وقال، في تصريحات في تل أبيب: “أقدر كثيراً وكل شعب إسرائيل عليه أن يقدر قرار الرئيس ترامب”.
وتابع نتنياهو قوله: “نحن سنمنع الجيش الإيراني من التمركز في سوريا، والجيش الإسرائيلي جاهز وسيرد بقوة على كل محاولة للمساس بنا”، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي فتح الملاجئ في الجولان المحتل.
أما مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، فتوجهت إلى جميع الأطراف في الاتفاق النووي بالقول: “لا تسمحوا لأي شخص بتفكيك الاتفاق النووي مع إيران”.
وقالت موغريني، في تصريحات في بروكسل عقب كلمة ترامب: “نحن سنحافظ على الاتفاق النووي مع إيران لأنه من أهم إنجازات الديبلوماسية”.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي “يمثل تهديداً للأمن الدولي”، فيما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسف فرنسا وألمانيا وبريطانيا للقرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.