نبأ – بعدما شنَّت حملة مداهماتٍ استمرت لأكثر من 5 ساعات، يوم الثلاثاء 8 مايو / أيار 2018، انسحبت قوات الطوارئ السعودية من بلداتِ أمِّ الحمام والخويلديةِ وحلّة محيش في محافظة القطيف.
نفَّذت العرباتُ العسكريةُ التابعةُ لقواتِ الطوارئ السعودية، منذ صباحِ الثلاثاء، انتشاراً أمنياً في بلداتِ القطيف، حيث عمدت إلى شنِّ حملة مداهمات ضمن الأحياء السكنية وأغلقت مداخل ومخارج بلدتي البحاري والقديح بالمركبات العسكرية.
وكانت مصادر مطلعة في القطيف قد أكدت لقناة “نبأ” وجود حملة دهم وانتشار أمني كثيف قامت بها القوات السعودية في قرى وبلدات المحافظة منها: البحاري، حلة محيش، الخويلدية وأم الحمام.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاجتياح القوات السعودية لبلدة العوامية، وهدم “حيّ المسوّرة” الأثري، أصدرت “لجان الحراك في شبه الجزيرة العربية”، بياناً، ذكّرت فيه بمجريات الأحداث على امتداد 100 يوم، منبهة إلى “الأهداف التي كانت تسعى إليها الرياض من خلال الاجتياح وتهديم البيوت والآثار وقتل الأهالي صغاراً وكباراً، من أجل تحقيق أهدافها الطائفية”.
وتحت عنوان “لكي لا ننسى.. الذكرى السنوية الأولى لاجتياح العوامية ومعركة المسوّرة”، وجهت لجان الحراك رسالة إلى العالم بأنه “يجب على الجميع أن لا ينسى ما قام به النظام من أفعال عدوانية همجية اتجاه شعبنا في المنطقة الشرقية وبالخصوص بلدة العوامية”.
يُذكر أن بلدة العوامية ومحيطها تخضع لسيطرة عسكرية وأمنية تامة منذ أغسطس / آب 2017، وذلك بعد عملية عسكرية نفذتها السلطات السعودية في إطار حملتها ضد النشطاء، استمرت لثلاثة اشهر سقط خلالها 33 شهيداً من المدنيين وتسببت بتهجير الآلاف من السكان بعد تدمير منازلهم.