داخل استديو لقنوات "بي أن سبورت" التلفزيونية القطرية، في الدوحة (موقع "ديجيتال ستوديو ميدل إيست")

قطر تربح على الرياض في حقوق بث المباريات الرياضية

نبأ – في اعتراف ضمنيّ من السلطات السعودية بمخالفتها للقوانين والحقوق الحصرية في عالم الإعلام الرياضي، دشّنت الرياض حملة لمصادرة جهاز يُقرصن المحتوى الخاص بقنوات “بي إن سبورت” التلفزيونية القطرية ذائعة الصيت، ويعيد بثه مع وضع “لوغو” جديد.

ويأتي تحرّك السلطات خوفاً من عقوبة محتملة على نظام الرياض لسرقة الحقوق الملكية الفكرية، قبل أقلّ من شهر ونصف على انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها روسيا.

وجاء ظهور القناة التي تعتمد على البثّ المقرصن بعد أيام قليلة من اندلاع الأزمة الخليجية، إذ تم سحب التراخيص من شبكة القنوات القطرية في الرياض وأبو ظبي والمنامة، كما تم حظر بيع واستيراد أجهزة الاستقبال الخاصة بـ”بي إن سبورت”، فضلاً عن حجب الموقع الإلكتروني الخاص بـها.

وذكرت صحيفة “عكاظ” أن “السلطات المختصة في البلاد شرعت بحملة مكثّفة لتنظيف السوق من جهاز بث يقوم بقرصنة إحدى القنوات الرياضية.ووفقاً للصحيفة نفسها، فإنه فقد تمت مصادرة 5 آلاف جهاز، وتم إتلافها بحضور ممثّل عن كل الجهات المشتركة في هذه الحملة”.

وحاول المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، الظهور بثوب المدافع عن الحقوق الحصرية للقنوات الرياضية؛ إذ كتب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه “تفاجأ” من وجود قناة تبثّ بثاً مقرصناً لفعاليات الدوريات العالمية.

تناسى القحطاني، على ما يبدو، مشاركته الفعلية في جريمة القرصنة المنظمة، حيث أعاد نشطاء نشر تغريدته الشهيرة، على “تويتر”، في 12 يونيو / حزيران 2018، والتي قال فيها: “قريباً الحلول البديلة بشكل مجاني أو رمزي”.

وبعد أقل من شهر ونصف من تغريدة القحطاني، الذي يُعدّ مقرّباً من وليّ العهد محمد بن سلمان، ويعتمد الأخير عليه بشكل كبير في عمليات “الإطاحة بالخصوم”، ظهرت قنوات “بي أوت كيو” التلفزيونية، ومن ثم بدأ الترويج لها على نطاق واسع، قبل أن تضع رسوماً مالية وصفتها بـ”الرمزية”، مقابل الحصول على جهاز القناة.

تجدر الإشارة إلى أن انطلاق قنوات “بي أوت كيو” جاء بموافقة سعودية من أعلى المستويات، بعدما تبنّت صحيفة “الرياض” الرسمية، في أغسطس / ىب 2017، مهمّة الإعلان عن شبكة القنوات الرياضية، التي زعمت، آنذاك، أنها جاءت لتُخرج “بي إن سبورت” من الساحة، بالقرصنة وسرقة البث بشكل فاضح وتغطية “لوغو” القناة القطرية.