أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق في مواجهات مع جيش العدو الإسرائيلي، يوم الجمعة 11 مايو / أيار 2018، شرق قطاع غزة، في إطار مسيرات العودة الكبرى المستمرة.
تقرير هادي العساف
اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، في إطار الجمعة السابعة من مسيرات العودة الكبرى، التي انطلقت يوم 30 آذار/مارس 2018.
واقترب شبان فلسطينيون من السياج الفاصل وإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل، فيما أشعل آخرون إطارات مطاطية. وتوافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعات صباح الجمعة للتظاهر في المناطق الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع الاحتلال، وأدوا صلاة الجمعة في خيام الاعتصام.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة إطلاق اسم “جمعة الإعداد والنذير” على تظاهرات اليوم، في إطار الاستعداد والتأهب ليوم 14 مايو / أيار 2018 “يوم الحشد الكبير”.
ويحضر الفلسطينيون لتصعيد احتجاجاتهم على أطراف قطاع غزة الأسبوع المقبل بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية 70 لـ”يوم النكبة” وللاحتجاج على نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى القدس.
وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، استشهد 47 فلسطينياً وجرح أكثر من 8000 آخرين منذ بدء مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة في 30 من آذار/مارس 2018.
وتستهدف “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار”، التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية، استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 مايو / أيار عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 لـ”يوم النكبة”. وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن فعاليات المسيرات ستتواصل بعد منتصف الشهر نفسه حتى تحقيق المطالب الفلسطينية. وقالت الهيئة إن “الإسم هو رسالة واضحة إلى العالم بأن الفلسطيني لن يقبل بغير القدس عاصمة لدولته”.
ودعا “ائتلاف شباب الانتفاضة” إلى المشاركة الفاعلة في “جمعة الإعداد والنذير” على حدود قطاع غزة وفي أرجاء الضفة الغربية، والتوجه إلى نقاط التماس للاشتباك مع الاحتلال.
وأسفرت الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل عن استشهاد 47 فلسطينياً وإصابة 8536 آخرين، بحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية صدر يوم الاربعاء 9 مايو / أيار 2018.