بعد قيام تل أبيب بدعوة العواصم الخليجية للخروج من جحرها ومواجهة طهران، حذرت الأخيرة تلك الدول من المشاركة في أي حماقة أميركية في المنطقة.
تقرير محمد البدري
“نحذر السعودية والإمارات والبحرين بأنها قد تدفع ثمن أي حماقة أميركية في المنطقة”، هذا ما تضمنته خطبة الجمعة للسيد أحمد خاتمي، في جامعة طهران، والذي أكد أن طهران ستتطور قدراتها الصاروخية برغم الضغوط الغربية.
يتزامن كلام السيد خاتمي وتحذيره الدول الخليجية من أي الإنضمام لأي حماقة اسرائيلية مع تصريحاتٍ لوزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان دعا فيها السعودية إلى “الخروج من الجحر” ومواجهة إيران في سوريا.
زعم ليبرمان، بحسب ما جاء في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه “مثلما وجد “محور الشر” فقد حان الوقت لأن يكون في الشرق الأوسط أيضًا محور “للدول المعتدلة”. يضاف موقف ليبرمان إلى إشادة وزير الاتصالات الإسرائيلية، أيوب قرا، بموقف البحرين المؤيد للإعتداء الإسرائيلي على سوريا الذي سيبلور “تحالفًا جديداً في الشرق الأوسط”، وفقاً لقرا.
وفيما دعا ليبرمان، خلال زيارته إلى الجولان المحتل، الرئيس السوري بشار الأسد إلى “طرد الإيرانيين” من سوريا، نددت طهران، على لسان المتحدث باسم وزير خارجيتها بهرام قاسمي، بالضربات الإسرائيلية في سوريا، معتبرة انها تمت على أساس “ذرائع مفبركة”.
وبحسب قاسمي، جرت الهجمات المتكررة للكيان الصهيوني على الأراضي السورية “بذرائع مفبركة ولا أساس لها”، مشدداً على أنها “تعد انتهاكاً للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية وعملاً يتعارض مع جميع القوانين والقرارات والمعايير الدولية”.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر إيرانية إلى أن إسرائيل ضربت أولا وأن اي رد كان من قبل القوات السورية وليس إيران. ولفتت المصادر الانتباه إلى أن الإسرائيليين يريدون أن يجعلوا هذه المسألة قضية ثنائية بين إسرائيل وإيران، لكن الوضع ليس كذلك، وأن ما يحصل في سوريا يتم تحت قيادة دمشق.