قوات إماراتية في سقطرى (صورة من الأرشيف)

هل تنجح مساعي السعودية في لملمة الخلاف الاماراتي اليمني في سقطرى؟

لا يزال التوتر يسيطر على أوضاع جزيرة سقطرى اليمنية، بانتظار مآلات المحاولة الثانية للجنة السعودية المعنية بالتوسط لحل الخلاف المتصاعد بين الامارات وحكومة هادي في الارخبيل.
تقرير : مودة اسكندر
منذ أكثر من اسبوع، وحتى اليوم.. لم تهدأ أوضاع جزيرة سقطرى اليمنية.
التوتر الامني على خلفية اتهامات حكومة هادي لأبو ظبي باحتلال الجزيرة ومحاولة التفرد بالحكم، وما قابله من دفع الامارات بالمزيد من قواتها العسكرية الى الجزيرة بعد طرد قوات هادي من عدد من المقار الحكومية، لم يجد حتى اللحظة سبيلا للحل.
ومع فشل مساعي ما سمي باللجنة السعودية لانهاء فتيل التوتر، تعود هذه اللجنة اليوم الى الارخبيل في اتفاقية جديدة تسعى من خلالها الى اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل بداية مايو الحالي.
مصدر يمني مقرب من حكومة هادي، تحدث عن مؤشرات إيجابية فما يتعلق بانسحاب الاماراتيين من الجزيرة وإعادة المطار والميناء إلى قوات هادي. مؤشرات تأتي عقب زيارة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي إلى مقر قوات التحالف بوزارة الدفاع السعودية الجمعة.
زيارة سرعان ما استتبعت ببيان من حكومة هادي أكد على ما سماه “أسس متينة وغايات وأهداف مشتركة ليست محل خلاف أو تأويل”، بينها وبين ودول تحالف العدوان.
في المقابل، وضمن الاتهامات المتبادلة، اعتبر مصدر يمني أن التحرك الإماراتي جاء لاستعراض القوة من أجل مصالح تجارية وأمنية، متهما الإمارات بمحاولة احتلال اليمن.
وأشار إلى أن الإمارات، شكلت صداقاتها الخاصة في الحرب، فهي تدفع رواتب وتدرب جنودا في سلسلة قواعد صغيرة تنتشر من جزيرة «بريم» البركانية عند مدخل البحر الأحمر إلى كثبان «رماه» الرملية قرب الحدود العمانية.
وبحسب المصادر فإن مطار المكلا، المغلق أمام الرحلات التجارية، يستضيف الآن طائرات هليكوبتر إماراتية ومركز تدريب ومنشأة احتجاز، كما يضم فرقة صغيرة من القوات الأمريكية الخاصة.
وعلى خط التحرك الشعبي، خرجت مظاهرات في تعز والمهرة للتضامن مع جزيرة سقطرى التي اعتبروها تحت الاحتلال الإماراتي مطالبين بإنقاذ سقطرى وبيئتها الفريدة من العبث، في حين أدى رئيس وزراء حكومة الرياض أحمد عبيد بن دغر صلاة الجمعة في عاصمة الجزيرة.
دوليا، أكدت بريطانيا والولايات المتحدة على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، في حين أعربت تركيا عن قلقها بعد التصعيد العسكري الإماراتي في الجزيرة.