تدشن الولايات المتحدة اليوم الاثنين سفارتها في القدس المحتلة تنفيذا لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بينما يستعد الفلسطينيون لمسيرات حاشدة في قطاع غزة والضفة الغربية احياء لذكرى النكبة وتأكيدا على حق العودة.
تقرير : مودة اسكندر
مع وصول الوفد الرئاسي الأميركي، مؤلّفا من جارد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، وزوجته مستشارة البيت الأبيض، إيفانكا ترامب، مع وزير الخزانة ستيفن منوشين، امتلأت شوارع القدس القديمة بأعلام كيان الاحتلال الاسرائيلي والامريكية استعدادا للافتتاح الرسمي للسفارة الأميركية اليوم.
على بُعد 6 كيلومترات من المسجد الأقصى، اختارت امريكا مبناها المؤقت لحين إقامة مبنى ضخم لها، على أنقاض أرض تعود لعائلة “الفتياني” المقدسية، في شارع أرنونا، الواقع بمستوطنة “هرمون هنتسيف”.
الافتتاح الذي اعتبر آخر مسمار يدق في نعش مفاوضات التسوية، قاطعه 54 سفيراً أجنبياً لدى الكيان، من أصل 86 سفيراً، في حين أعلنت معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عدم مشاركتها فيه رافضة التصعيد الامريكي.
الافتتاح الذي يقام تزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية، استبقه كيان الاحتلال أمس بتصعيد خطير، تمثل باقتحام 2000 مستوطن المسجد الأقصى وأداءهم صلوات تلمودية ورقصات في باحات المسجد، بشكل علني لأول مرة، تحت حماية شرطة الاحتلال، فيما اعطى الكيان الاسرائيلي الضوءَ الأخضر لمشروع تلفريك يربط القسم الغربي من القدس بالبلدة القديمة في المدينة.
دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أكدت أن المخطط الممتد من جبل الطور لجبل باب الرحمة، سيسمح لاقتحام آلاف مؤلَّفة من المستوطنين للمسجد الاقضى. واعتبرت أن الاحتلال يؤسِّس لمرحلة جديدة لتهويد الأقصى وتقسيمه، مُحذِّرة من مخطَّطات الاستيلاء على مقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد، وتحويل باب الرحمة ممراً لاقتحام المستوطنين، إلى جانب باب المغاربة.
وينظم الفلسطينيون اليوم مسيرات في مختلف المحافظات لإحياء ذكرى النكبة والاحتجاج على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومن المقرر تصعيد الاحتجاجات حتى يوم غد الثلاثاء.