أخبار عاجلة

أزمة سقطرى نحو حل سعودي: اتفاق يقضي باستبدال القوات الاماراتية بأخرى سعودية

وصلت قوات سعودية إلى جزيرة سقطرى بعد ساعات من وصول وفد أمني لبحث التوتر الحاصل على خلفية الصراع على السلطة، حيث نجحت الاخيرة في ابرام اتفاق مع حكومة هادي، يقضي بحسب القوات الإماراتية من الأرخبيل.
تقرير : مودة اسكندر
على الرغم من التراجع الإماراتي وسحبه للقوات التي نشرها خلال الأيام الماضية في سقطرى، إلا أن هذا لا يعني أنه تراجع عن احتلاله للجزيرة، ليبقى الوضع على ما هو عليه من التوتر والتصعيد السياسي والإعلامي بين حكومة هادي وأبو ظبي.
خلال الساعات الماضية، توصلت السعودية إلى اتفاق مع حكومة هادي يقضي بسحب القوات الإماراتية من سقطرى مقابل نشر قوات سعودية رديفة. اعلان جاء بعد نجاح الوساطة الثانية اللجنة العسكرية السعودية التي وصلت إلى الجزيرة الأحد، في محاولة لانهاء الصراع على السيطرة.
وفي تفاصيل الوساطة، أن اللجنة السعودية قادت محاولات حثيثة بعد فشل وساطتها الاولى، لاقناع رئيس حكومة هادي أحمد عبيد بن دغر، تخفيف حدة الهجوم والتصعيد ضد الامارات، والذي وصل الى مستوى رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، تتهم أبو ظبي بانتهاك السيادة اليمنية ونشر قواتها في سقطرى، على نحو غير مبرر.
وتضمن الاتفاق، اجبار الامارات على إزالة أسباب التوتر بانسحاب قواتها العسكرية من المقار التي احتلتها خلال الاسبوعين الماضيين، مقابل تأمين عودة عمل قوات هادي في مطار سقطرى والميناء، وتطبيع الحياة في كافة مناطق وجزر الأرخبيل، والبدء بتنمية وإغاثة شاملة للجزيرة، بدعم سعودي.
وبهذا، تكون المملكة قد نجحت في لملمة تحالفها الذي كان قد اوشك على الانهيار، بعد تلويح الامارات بإمكانية الانسحاب منه على خلفية التهديد اليمني بالتوجه الى مجلس الامن، مقابل تأمين سيطرتها بقوات عسكرية في الجزيرة.
نجاح، اشترطت المملكة على حكومة هادي تأكيده بتصاريح تطمن الجانب الاماراتي، وهو ما جاء على لسان بن دغر، الذي أثنى على جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة، والدعم الذي قدمته الإمارات فيما سماه استعادة الشرعية.
في المقابل، انتقد نشطاء وإعلاميون يمنيون استبدال الاحتلال الإماراتي بالاحتلال السعودي في الجزيرة وقالوا إن أبناء اليمن قادرون على إدارة أنفسهم دون وصاية من أحد.
وكشفت أزمة سقطرى، أطماع أبوظبي في الجزيرة الاستراتيجية، بعد الاستفزاز الذي شكلته زيارة بن دغر وعدد من اعضاء حكومته لها، وهو ما اعتبره سكان الارخبيل احتلالا داعين الى مواجهته عسكريا.