لبنان / نبأ – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، يوم الإثنين 14 مايو / أيار 2018، أن المشروع الأميركي المعروف بـ”صفقة القرن” الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية هو مثلث من ثلاثة أضلاع: الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونقل موقعا “العهد” و”المنار” الإلكترونيين عن نصر الله قوله، في خطاب متلفز بالذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد مصطفى بدر الدين، أن “المشروع الحالي (بشأن فلسطين) له ثلاثة أضلع هم ترامب ونتنياهو وبن سلمان وسقوط أحدهم يزيل المشروع بكامله”، مردفاً بالقول: “كل مشاريع الأضلع الثلاثة فشلت وكل التهويل الإسرائيلي والحرب الإسرائيلية كلام فارغ لأن أكثر الناس خشية من الذهاب إلى حرب هي إسرائيل”.
وإذ اعتبر أن “صفقة القرن” هي “لتصفية القضية الفلسطينية”، قال: “نحن أمام تحد كبير عنوانه ما يسمى “صفقة القرن” التي يريد ترامب فرضها فرضاً على العالم”، مضيفاً “ما حصل منذ النكبة هو وصمة عار في جبين دول العالم وزعماء العالم والفلسطينيون لم يتخلوا عن قضيتهم”.
ونبه إلى أن “المطلوب من الفلسطيني أن يعطل “صفقة القرن” حتى لو أجمع عليها كل العالم وأن لا يوقع فإذا لم يوقع لن يحصل شيئاً”. وشدد سماحته على أن “التجربة الاميركية مع الاتفاق النووي تؤكد أن التفاوض ليس هو طريق الحل في الصراع مع إسرائيل”.
وأضاف “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات يعترف بحق الصهاينة لإقامة كيانهم في فلسطين وهذا الكرم لا نجده إلا مع العدو”، مؤكداً أن “الأنظمة الخليجية جاهزة لدفع المليارات لأميركا كي تأتي للحرب مع إيران”.
وذكر أن “المصيبة هي دخول السعودية على خط تبرير الصلح مع إسرائيل لأن مفتيها و”هيئة كبار العلماء” يتحدثون عن أن فلسطين هي حق لليهود والله أعطاهم إياها والقرآن يقول ذلك”.
وفي ما خص الهجوم الصاروخي من الأراضي السورية ضد قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، أشار نصر الله إلى أن “وسائل إعلام عربية حاولت من خلال الكذب تحويل الهزيمة الإسرائيلية إلى انتصار لها”، لافتا الانتباه إلى أنه “لأول مرة منذ وقف إطلاق النار تتعرض مواقع القوات الصهيونية لضربات بالصواريخ في الجولان المحتل”. وتابع قائلاً: “أُطلق على المواقع الصهيونية 55 صاروخاً بعضها من الحجم الكبير أدت إلى نزول جميع سكان الجولان وشمال فلسطين المحتلة إلى الملاجئ”.
وأكد أن الهدوم “أحد أشكال الرد وقد لا يكون الرد دائماً بهذا الشكل وبالتالي لن يستطيع الإسرائيلي الاعتداء على سوريا من دون مواجهة العقاب”، مؤكدأً أن “الإسرائيلي بعد هذا الرد الصاروخي سوف يجري الحسابات قبل أن يقوم باي اعتداء على سوريا”.
ووصف الأمين العام لـ”حزب الله” ردود الفعل الخليجية على الهجوم الصاروخي بأنها “مخزية”، مضيفاً “عندما يقول وزير خارجية البحرين (خالد بن محمد آل خليفة) أن إسرائيل لها حق “الدفاع عن نفسها” فليس هناك أقبح من ذلك”. واعتبر أن “سوريا ومحور المقاومة معها أمام مرحلة جديدة والأهم في الذي حصل هو كسر الهيبة الإسرائيلية وسوريا لا تقبل أن تبقى مستباحة أمام الاعتداءات الصهيونية”.
واعتبر نصر الله أن “غزة تواجه حالة تجويع والوضع المأساوي فيها يكاد يقترب من الوضع اليمني”، ورأى أن “المصيبة تكمن في دخول السعودية على خط التغطية الدينية للاستسلام والتطبيع مع “اسرائيل”، ولفت الانتباه الى أن “دخول السعودية على خط التغطية الدينية منح الحق للإسرائيليين على حساب المسلمين”.
ونبه إلى أمران من “أسوأ ما يصدر من دول الخليج وفي مقدمتها السعودية هي أنها “تقود المنطقة إلى عدو اخترعته وتريد جر المنطقة إلى الحرب معه، وهو إيران”.