أخبار عاجلة
ضحايا من جراء حادثة التدافع في منى خلال موسم الحج في عام 2016

انتهاكات السعودية للحجاج والمعتمرين: تسييس واعتقالات وترحيل

تؤكد “الهيئة الدولية لمراقبة الحرمين” أن انتهاكات المملكة بحق الحجاج والمعتمرين تتواصل، وتؤكد الهيئة أيضاً أن الرياض تواصل تسييس ملف الحج والحجاج وفرض ضرائب جديدة طالت حتى مياه زمزم.

عاطف محمد

كشف التقرير الشهري لـ”الهيئة الدولية لمراقبة الحرمين” استمرار سياسات الاعتقال والترحيل التي تتبعها السلطات في المملكة مع المعتمرين، فضلاً عن منع وحرمان المسلمين من التسجيل لموسم الحج، بالاضافة إلى استمرار تسييس السلطات للحج واستخدامه كورقة ضغط سياسية.

وقالت الهيئة، في تقريرها، إنه ما زالت السلطات السعودية مستمرة في احتجاز واعتقال العديد من المعتمرين من دول مختلفة وخاصة ليبيا، مستندة في ذلك إلى شهادات ليبيين تمكنوا من الفرار والتحصن داخل قنصلية بلادهم في جدة.

كما رصدت الهيئة، بتاريخ 6 أبريل / نيسان 2018، ترحيل السعودية معتمرين تونسيين وجزائريين بداعي وصولهم إلى أراضي السعودية للاعتمار بطريقة غير قانونية.

كما استقبلت الهيئة في الأول من مايو / أيار 2018 شكاوى من مسؤولين في الحكومة الماليزية والقائمين على صندوق الحج والمواطنين حول حرمانهم ووقف برنامج التسجيل الالكتروني في عام 2018 قبل موعد الغلق.

كما رصدت الهيئة، بتاريخ 27 أبريل / نيسان من العام نفسه، قرار السلطات السعودية بمنع تصاريح الحج للمقيمين في الامارات سواء في هذا الموسم أو المواسم المقبلة، من دون تقديم أي تبريرات قانونية.

وبالاضافة إلى ذلك، استمر تسييس السلطات للحج واستخدامه كورقة ضغط سياسية، حيث رصدت الهيئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مفاوضات جرت بين الجزائر والسعودية بهدف زيادة حصة الجزائر في الحج الموسم المقبل، حيث رفضت المملكة زيادة تلك الحصص متعللة بعدم القدرة على استقبال الزيادات.

وأكد مصدر مقرب من الوفد الجزائري المفاوض للهيئة أن السعودية ربطت زيادة حصص الجزائر من الحج الموسم المقبل بتغيب بعض الدول أو الأفراد عن الحج، في إشارة الى تخطيط المملكة المسبق لحرمان بعض الدول أو الأفراد الذين هم على خلاف سياسي معها من الحج أو تغييبهم بشكل قسري عنه.

يُضاف إلى هذه الممارسات تلقي “الهيئة الدولية لمراقبة الحرمين” شكاوى من حجاج فلسطينيين حول رفع أسعار الحج لهذا العام بنسبة 14 في المئة لموسم الحج المقبل، كما وامتدت المضايقات السعودية الى مياه زمزم التي تم فرض ضرائب عليها، إلى جانب تدمير وتشويه السلطات لبعض المواقع التاريخية والأثرية الاسلامية خدمة لـ”رؤية 2030″ التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.