سقط 55 شهيداً وآلاف الجرحى في “يوم الغضب” الذي اشتعل في عموم مدن فلسطين المحتلة، رداً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة
محمد البدري
بلغت حصيلةُ مجزرة ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين في مسيرات العودة في قطاع غزة، عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.
بدأ الشعب الفلسطيني في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ ساعات صباح الإثنين 14 مايو / أيار 2018، المشاركة في مسيرات ومظاهرات احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ما دفع قوات الاحتلال إلى رفع درجة الاستنفار إلى القصوى بالتزامن مع بدء المسيرات.
ودعت “الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار” الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة والفاعلة في مليونية العودة إلى إحياء الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين وللتنديد بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، في ظلّ إضراب العام شلّ مناحي الحياة كافة في قطاع غزة، وفق ما أعلنته “لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية”.
ودعت لجنة المتابعة الجماهير الفلسطينية إلى “المشاركة الواسعة في مليونية الغضب في القطاع للتأكيد على حق العودة وكسر الحصار والتنديد بكل أشكال التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي”.
ومع بداية الاحتجاجات، ألقت طائرات إسرائيلية مسيّرة قنابل حارقة على خيام العودة في عدد من نقاط التماس مع الاحتلال في شرق غزة. وكانت طائرات إسرائيلية قد ألقت في وقت سابق منشورات دعائية على غزة تضمنت تحذيراً للفلسطينيين من الاقتراب من الحدود.
وفي الضفة الغربية، انطلقت قبل ظهر الإثنين “مسيرة العودة والقدس” من ميدان ياسر عرفات في اتجاه مخيم الأمعري، ومن ثم إلى معبر قلنديا في شمال القدس المحتلة. ونشرت شرطة الاحتلال في القدس آلافاً من عناصرها، إضافة إلى قوات ما يسمى بـ”حرس الحدود”، بالتزامن مع مراسم نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وقد فرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة لا سيما في محيط الأحياء العربية ونقاط التماس وفي محيط مبنى السفارة الأميركية الذي سيفتتح يوم الثلاثاء 15 مايو / أيار 2018 في جنوب القدس المحتلة. كما نشرت قناصة على المباني والطرق القريبة.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد وجه رسائل إلى الاتحادات البرلمانية في العالم دعاها إلى “عدم الاعتراف بمكاسب الغزو واحتلال الأراضي”، واتهمت الرسائل الإدارة الأميركية بانتهاك القانون الدولي في قرارها نقل السفارة إلى القدس المحتلة.