حضرت 300 شخصية أميركية حفل افتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة، فيما امتنع عدد كبير من السفراء لدى كيان الاحتلال عن تلبية دعوة حضور مراسم الافتتاح وسط غضب فلسطيني وتنديد دولي وصمت عربي.
هبة عبد الله
أعلن السفير الأميركي لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان افتتاح سفارة بلاده رسميا في مدينة القدس المحتلة.
وبدأت مراسم نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوم 6 ديسمبر / كانون الأول 2017، إلى جانب اعترافه بمدينة القدس المحتلة “عاصمة” لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب، في رسالة مسجلة خلال افتتاح السفارة: “إن أميركا ستظل ملتزمة تماماً بتسهيل اتفاقية سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة ستظل صديقاً عظيماً لإسرائيل وشريكاً في قضية الحرية والسلام”.
من جهته، أكد كبير مساعدي الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، الذي حضر مراسم نقل السفارة برفقة زوجته إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي، أن “افتتاح السفارة في القدس يظهر للعالم أن أميركا يمكن الوثوق بها”. وشدد كوشنر على أن “إسرائيل هي الوصي المسؤول عن القدس وكل ما فيها”.
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن شكره لترامب على “شجاعته في الوفاء بوعده”، قائلاً: “إن هذا اليوم سيحفر في الذاكرة الإسرائيلية لأجيال”.
واستجاب 30 سفيرا فقط لدعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية لحضور الحفل، من أصل 86 سفيرا معتمداً لدى كيان الاحتلال وجهت إليهم دعوات لحضور مراسم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وأثارت الخطوة الأميركية الإسرائيلية غضباً واسعاً في بلدان العالم العربي والإسلامية، وتعرضت لانتقادات من أطراف دولية عدة. ونفت بريطانيا وجود خطط لنقل سفارتها إليها أسوة بأميركا، كما نددت روسيا وتركيا وإيران والأردن بالخطوة الأميركية، في حين أعلنت جامعة الدول العربية عزمها عقد اجتماع على مستوى المندوبين يوم الأربعاء 16 مايو / أيار 2018.