نبأ.نت -تقرير : جميل السلمان
منعت الولايات المتحدة مساء الاثنين مجلس الأمن الدولي من الدعوة إلى التحقيق في المجزرة الإسرائيلية بحق المدنييين بقطاع غزة، كما رفض البيت الأبيض حث الكيان الاسرائيلي المحتل على ضبط النفس.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن واشنطن منعت تبني بيان لمجلس الأمن، يدعو إلى “إجراء تحقيق مستقل في الأحداث الدموية بغزة”، حيث كان مشروع البيان يُندّد أيضا بإطلاق النار الذي تسبب في استشهاد عشرات الفلسطينيين العزل .
وفي تبرير لمجازر الاحتلال، قال مسؤول بالبيت الأبيض إنه “لا يوجد تبرير للتهور واللامبالاة اللتين أبدتهما حركة حماس بدعوتها الناس إلى الانخراط في العنف الذي يعرضهم لمخاطر مروعة”.
كما رفض حث “إسرائيل” على ممارسة ضبط النفس تجاه المحتجين في غزة، معتبرا أنه يحق لإسرائيل “الدفاع عن نفسها”.
وجاء في مسودة بيان مجلس الأمن أن المجلس “يُعرب عن غضبه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي”، ويدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين.
وأضافت المسودة “يعبّر مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، لا سيما في سياق الاحتجاجات السلمية بقطاع غزة والخسائر المأسوية في أرواح المدنيين”.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية، وذلك بطلب من الكويت بوصفها الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله “أنا قلق بشكل خاص بشأن الأخبار القادمة من غزة وتفيد بوقوع عدد كبير من القتلى”.
الموقف الفرنسي
في هذه الاثناء برز موقف اوروبي متمايز عن الموقف الاميركي تجاه القضية الفلسطينية ، وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “تضامن باريس مع الشعب الفلسطيني”. ودعا إلى أن تبقى المظاهرات الفلسطينية سلمية وشعبية”. وأجرى ماكرون اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قدم خلاله تعازيه بالشهداء الذين سقطوا أمس في غزة.
ولفت عباس الى أن “ما تقوم به إسرائيل من إطلاق للرصاص الحي صوب المتظاهرين العزل، الذين خرجوا في مظاهرات سلمية، سيسهم في زيادة ما وصفه “التطرف والعنف”، ولذلك قررنا الذهاب الى مجلس الأمن الدولي، لطلب الحماية الدولية لشعبنا”. وشدد على “ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي، خاصة بعد قيام أميركا بمخالفة القانون الدولي، ونقل سفارتها إلى القدس”.
واتفق عباس وماكرون على استمرار التنسيق والتشاور، خلال الأيام المقبلة، لمتابعة الوضع “الخطر والمقلق” في فلسطين المحتلة .