نواف الرشيد يتعرض لضغوط سعودية لمهاجمة قطر

سلمت السلطات الكويتية المعارض السعودي نواف الرشيد والذي يحمل الجنسية القطرية الى السلطات السعودية حيث راحت الاخيرة تمارس عليه ضغوطا من أجل اصدار بيان يهاجم فيه الدوحة بحسب ما أكد المغرد الشهير مجتهد.وزارة الداخلية الكويتية أقرت بتسليمها نواف طلال الرشيد للسلطات السعودية، بحجة الترتيبات الأمنية المتبادلة بين البلدين، وبعد طلب السلطات في المملكة بترحيل الرشيد إليها.
عائلة الرشيد أعربت عن قلقها العميق والصدمة التي تشعر بها جراء عدم معرفة مكان احتجازه واختفائه قسريا وحرمانه من الاتصال بها أو بمحاميه، حيث كان آخر تواصل معه الجمعة الماضي في دولة الكويت.
فيما طالب شيخ مشايخ قبيلة شمر السعودية، عبدالله حميدي الياور، السلطات في الرياض، بإطلاق سراح الرشيد، والإسراع بإعادة الحرية له وعدم المساس بحياته وأمنه. وأكدت قبيلة شمر، وهي واحدة من أقدم القبائل العربية، أنها ستظل وفية ومحافظة على أمن أوطانها والدفاع عنها، وفي الوقت ذاته يحفظون الكرامة ويطلبون الحرية.
خطوة أججت غضب جمعيات حقوق الانسان في الكويت وقطر حيث اعتبرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن اختفاء الرشيد يعدّ اختفاء قسريا، وينتهك الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
أما اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، فقد حملت السلطات السعودية المسؤولية عن ما قد يتعرض له نواف الرشيد، مؤكدة أن اعتقاله يعد تعسفيا، مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل لإطلاق سراحه. واعتبرت اللجنة أن اعتقال مواطنها نواف يمثل استمرارا لانتهاكات حقوق الإنسان التي دأبت عليها السلطات السعودية في الآونة الأخيرة ضد بعض المواطنين القطريين، واختلاق الحجج الواهية لاعتقالهم تعسفيا.
المغرد الشهير مجتهد ربط ما يجري بالأزمة الخليجية حيث أوضح أن الرشيد يتعرض لضغوط من أجل إصدار بيان يهاجم فيه قطر ويقول إنه عاد للسعودية بمحض إرادته. وكشف مجتهد أن نواف قد احتجز في الرياض بعد أن سلمته الكويت ثم جيء به لجدة، كما أحضر بالقوة عدد من كبار أسرته المقيمين في المملكة فيما يبدو لاستخدامهم في إضفاء مصداقية على البيان.