أنهى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الثلاثاء، الجولة الأولى التي أعادت طهران إلى طاولة المحادثات مع أطراف الاتفاق النووي، باستثناء أميركا. وأطلقت إيران على حوارها الجديد عنوان، “المباحثات بينها وبين دول “4 +1″، وهي ذات أطراف الاتفاق ما عدا الولايات المتحدة الاميركية.
تقرير: حسن عواد
أجواء إيجابية إنبعثت من بروكسيل مع اختتام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف جولته الدبلوماسية التي شملت بكين وموسكو، ومن ثم اللقاء بنظرائه الأوروبيين المعنيين بالاتفاق النووي.
الدول الاوروبية الثلاث توصلت إلى اتفاق حول خطة عمل لإنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، بحسب ما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني. التي قالت “إن لجنة على مستوى الخبراء ستبدأ عملها لحماية الاتفاق النووي والخطوات العملية تشمل ضمان صادرات النفط من إيران ومعاملات مصرفية فاعلة مع الجمهورية الإسلامية”. وأضافت “اتفقنا مع إيران على العمل على مستوى الخبراء للحفاظ على الاتفاق النووي. لا يمكن الحديث حول منح طهران ضمانات قانونية أو اقتصادية، ولكن العمل من خلال النوايا الحسنة والجادة لإيجاد حل لاستمرار الاتفاقية” .
قد يمكن لهذه الدول الاوروبية الدفاع عن مصالحها، بما يخدم العلاقات التجارية مع إيران، لكن من دون أن تكون لهم القدرة على تقديم ضمانات جديّة، إلا أن ما هو إيجابي في مجمل المشهد، أنّ أصواتاً غربية ذات نفوذ نسبي، تتعالى ضدّ قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
محمد جواد ظريف وصف المحادثات مع الدول الأوروبية بالبداية الجيدة لكنه أشار الى أن هناك الكثير من الأمور تتوقف على ما سيتم في الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، مؤكدا أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على محافظ البنك المركزي الإيراني غير قانونية، شأنها شأن إجراءات أميركية أخرى.
ويشدد المسؤولون الأوروبيون على أن طهران أبرزت، حتى الآن، استعدادها لاحترام الاتفاق، طالما أن مصالحها الاقتصادية يتم الحفاظ عليها من قبل الأوروبيين وروسيا والصين.
ولا تبدو طهران قلقة من الطرفين الروسي والصيني، بل إنها بدأت تتحدث عن إمكانية منحهما العقود التي حصلت عليها أطراف أوروبية في حال أخلت الاخيرة بالاتفاق.