تركيا / وكالات / نبأ – أكّد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني الشيخ حسن روحاني، يوم الأربعاء 16 مايو / أيار 2018، على أهمية القمة الإسلامية الطارئة المزمع عقدها في مدينة إسطنبول التركية، يوم الجمعة 18 مايو / أيار 2018، عقب سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن مصادر في رئاسة الجمهورية التركية قولها إن روحاني وأردوغان “بحثا، خلال اتصال هاتفي بينهما، التوتر الراهن في المنطقة على خلفية نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس واستهداف القوات الإسرائيلية الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وشددا على أن ضرورة أن “تواجه الدول الإسلامية بشكل موحد الإجراءات الأميركية والصهيونية في فلسطين”. وقال روحاني: “على الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي العمل بواجباتهما على حماية الشعب الفلسطيني في الظرف الراهن الحساس”، مشدداً على أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة “خطوة غير قانونية واستفزازية بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني والمسلمين”.
من جهته، أكد الرئيس التركي أن “مشاركة إيران في القمة هامة ومؤثرة”، وأشار إلى أن “أي مشروع للسلام لا يحقق مطالب الفلسطينيين سيؤجج التوتر في المنطقة”، قائلاً: “إن الوقت قد حان كي تقوم الدول الإسلامية بواجباتها اتجاه الفلسطينيين”، معتبراً أن “نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيشجع إسرائيل على ارتكاب المجازر”.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن أردوغان وروحاني أكّدا خلال الاتصال الهاتفي “أهمية قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة في إسطنبول لاتخاذ موقف إسلامي مشترك”، كما أكّد الرئيسان على أنهما سيتابعان التطورات أيضاً على مستوى الأمم المتحدة.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، يوم الإثنين 14 مايو / أيار 2018، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينياً (بينهم شهيدان قضيا أمس الثلاثاء) وجُرح 3188 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لنكبة فلسطين.