إتفق قادة الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي على السعي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني والإبقاء على تعاونهم الاقتصادي مع طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والذي ترأس اجتماع القادة في العاصمة البلغارية صوفيا إنه ما دامت إيران تحترم بنود الاتفاق، فإن الاتحاد الأوروبي سيحترمها أيضا.
تقرير: حسن عواد
عزم أوروبي على مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخروج من الاتفاق النووي.
التوجه الأوروبي يسير في خط يزداد وضوحاً كل يوم، يدعو إلى أخذ مسافة من قرارات واشنطن الاحادية وحماية مصالح أوروبا الخاصة، وهو ما أجمع القادة الأوروبيون عليه في العاصمة البلغارية صوفيا.
وأكد مصدر في الاتحاد بعد المحادثات أن القادة الثماني والعشرين اتفقوا على البدء في العمل على حماية الشركات الأوروبية المتأثرة سلبا بالقرار الأميركي. وتتضمن الخيارات السماح لبنك الاستثمار الأوروبي بالاستثمار في إيران وترتيب خطوط ائتمان باليورو من دول الاتحاد الأوروبي.
لكن مسؤولا كبيرا بالاتحاد أقر بأنه لا يوجد حل سحري وأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت كي يتم التوصل إلى ما سيكون مزيجا معقدا من الخطوات الوطنية والمشتركة.
ويقوم ميجيل كانيتي مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي بزيارة إلى إيران في الفترة بين 18 و21 مايو الحالي لإجراء محادثات بشأن التعاون في قطاع الطاقة، في إشارة رمزية على رغبته في أن يظل ملتزما بالاتفاق على الرغم من الانسحاب الأميركي.
واجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع نظيرهم الإيراني في بروكسل، الثلاثاء الماضي، وكلفوا خبراءهم بالتوصل إلى إجراءات من أجل بحثها في اجتماع سيُعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية في فيينا الأسبوع القادم.