ألمانيا / نبأ – اعتبرت صحيفة ألمانية أن اندفاع الإمارات وتماهي نظامها مع القيم الأميركية انسلاخ عن الهوية العربية والإسلامية.
وأضافت صحيفة “فيلت”، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الخميس 17 مايو / أيار 2018، أن “دولة الإمارات تنازلت في الوقت الراهن عن هويتها الأصلية مقابل الثراء الفاحش، بعد أن تخلصت من كل القيود التي يفرضها الدين الإسلامي”، وضربت الصحيفة على ذلك مثلا وهو السماح للسائحات القادمات من الدول الغربية بارتداء ما يحلو لهن من الملابس، كما أن شرب الكحول متاح في الأماكن والمنتجعات السياحية كافة، بالإضافة إلى ذلك، يستطيع العمال المسيحيون والهندوس ممارسة شعائرهم الدينية الخاصة في الكنائس والمعابد.
وبحسب الصحيفة، فإن “الإمارات ليست متسامحة بشكل كبير كما يعتقد الكثيرون، وخير دليل على ذلك العديد من النساء الأوروبيات اللاتي يقبعن في السجن لأشهر طويلة جراء إبلاغهن عن تعرضهن للاغتصاب في البلاد نظراً إلى أن السلطات الإماراتية لا تجرم الاغتصاب، أما إمارة الشارقة، فتحظر شرب الكحول وهي تعد من أشد الإمارات تحفظاً”.
وأكدت أن “حكام الإمارات يميلون إلى تبني المعالم الثقافية الأجنبية نظراً إلى أنها تفتقر إلى الثقافة المحلية وللمعالم الحضارية، وتستقطب هذه الدولة السياح لما تضمه من ملاهي ومنتجعات رائعة، على غرار منتزه “باركس بوليوود دبي” ومنتزه “لابيتا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات “فقدت طابعها العربي الإسلامي بسبب استيراد المعالم الثقافية واليد العاملة الأجنبية”، وقالت: “الإمارات دولة من دون هوية، خاصة أن نسبة سكانها الأصليين لا تتجاوز 12 في المئة، فيما ينحدر بقية السكان من دول جنوب آسيا وأوروبا”. ولا تستورد الإمارات اليد العاملة الأجنبية فحسب، بل شملت هذه الظاهرة أيضا المعالم الثقافية، التي تعد القبلة المفضلة بالنسبة إلى السياح.