أخبار عاجلة
الأكاديمية في جامعة الملك سعود المعتقلة، عزيزة اليوسف

أنباء عن حملة اعتقالات جديدة في السعودية طالت نشطاء وأكاديميين

السعودية / مواقع / نبأ – تناقل مواطنون أنباءً عن حملة اعتقالات جديدة قامت بها القوات السعودية في أول يوم من شهر رمضان، شملتْ عددًا من النشطاء والناشطات المنتمين إلى التيار الليبرالي واليساري والنسوي، كما شملت أيضا أكاديميين وأكاديميات ومحامين سبق لهم أن ترافعوا أمام المحاكم للدفاع عن معتقلين سياسيين.

وبحسب حسابات لناشطين حقوقيين على “تويتر”، فقد اعتقلت السلطات، مساء الخميس 17 مايو / أيار 2018، كلاً من الناشط السياسي محمد الربيعة، ومحامي جمعية “حسم” المعارِضة إبراهيم المديميغ، وهو مستشار سبق له العمل في مجلس الوزراء، والناشطة في المجال النسوي والأكاديمية في جامعة الملك سعود في مدينة الرياض عزيزة اليوسف، والناشطة النسوية لجين الهذلول، والأكاديمية إيمان النفجان، واللائي كنّ أبرز المُطالِبات بقيادة المرأة للسيارة طوال سنوات.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر حقوقية قوله إن هناك عددًا آخر من المعتقلات أيضاً لم تتبين أسماؤهن بعد، في ظل الحملة الشرسة للسلطات التي استهدفت، بشكل خاص، الناشطين الليبراليين والناشطات النسويات، في استباق لتطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة، والمقرر أن يبدأ تطبيقه في أواخر شهر يونيو / حزيران 2018.

وأشار المصدر إلى أن جهات أمنية جديدة شاركت في عمليات الاعتقال، علاوة على جهاز أمن الدولة، ومنها ما سمي بـ”جهاز الأمن السيبراني” الذي يُديره الإعلامي سعود القحطاني، مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وبحسب موقع “عربي 21” الإلكتروني، أغلق العديد من النشطاء والناشطات الحقوقيين هواتفهم، كما قاموا بحذف حساباتهم من على مواقع التواصل الاجتماعي، خوفاً من ملاحقة السلطات.

ومن المُتوقع أن تشمل الحملة عدداً أكبر من النشطاء، فيما لا تزال أسباب الاعتقال مجهولة حتى الآن، حيث لم تصرح أي وسيلة إعلامية رسمية بشأن ذلك حتى هذه اللحظة.

وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات هي الأكبر في تاريخ البلاد، خلال شهر أيلول / سبتمبر 2017، واستهدفت المئات من أفراد “تيار الصحوة،” أحد أكبر التيارات الدينية في البلاد، كما استهدفت شعراءً وكتاباً وأكاديميين وخبراء اقتصاديين متعاطفين مع التيار الإسلامي، الذي توعّد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بـ”تدميره”.

ولم يقدم أيٌ من المعتقلين السابقين إلى المحاكم أو توضح السلطات أسباب اعتقالها لهم، ما أدى إلى انتقاد منظمات حقوق الإنسان لتصرفات النظام السعودي، وتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أثناء زيارة ابن سلمان إلى بريطانيا.