أخبار عاجلة
رؤساء وممثلو دول مشاركون في قمة إسطنبول

قمة القدس في إسطنبول: مطالبة بحماية دولية للفلسطينيين

شددت مسودة البيان الختامي الصادر عن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي التي تستضيفها تركيا، على أن “القدس عاصمة أبدية لفلسطين”، وأن “نقل السفارة الأميركية لا يغير وضعها”، واعتبر البيان أن “القرار الأميركي تشجيع للاحتلال على استهداف الفلسطينيين”.

عاطف محمد

دعت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تستضيفها مدينة إسطنبول التركية، إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات لمنع دول أخرى من نقل سفاراتها إلى القدس.

وشددت مسودة البيان الختامي الصادر عن القمة، يوم الجمعة 18 مايو / أيار 2018، على أن “القدس عاصمة أبدية لفلسطين ونقل السفارة الأمريكية لا يغير وضعها”، معتبرة القرار الأميركي “تشجيع للاحتلال على استهداف الفلسطينيين”.

وأدان البيان “الأعمال الإجرامية لقوات الاحتلال”، ومجزرة “مليونية العودة” في قطاع غزة، التي راح ضحيتها 62 شهيداً، وجُرح نحو 3000 آخرين، مطالباً مجلس حقوق الإنسان فى جنيف بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى الجرائم الإسرائيلية.

واتهم البيان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحمايته. وحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، من “التساهل مع أي دولة تتماشى مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة”، محملاً المجتمع الدولي “مسؤولية توفير الحماية للشعب الفلسطينى من بطش وجبروت آلة القتل الإسرائيلية، تنفيذاً لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين فى زمن الحرب”.

وشارك في القمة اليوم، بحسب مصادر تركية، أكثر من 40 دولة، من أصل 57، من بينهم عدد كبير من الزعماء، فضلاً عن وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى.

وتغيب عن القمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو المفترض أن يكون الحاضر الأول، وينوب عنه رئيس الوزراء رامي الحمدلله. وترأس الاجتماعات تركيا، كونها الرئيسية الدورية للمنظمة.

وكانت تركيا قد أعلنت الحداد لثلاثة أيام بعد المجزرة الإسرائيلية في غزة، واستدعت سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، وطردت السفير الإسرائيلي من أنقرة والقنصل من إسطنبول، ودعت منظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع طارئ الجمعة.