أخبار عاجلة
فلسطينيون يؤدون الصلاة في المسجد الأقصى

صلاة جمعة حاشدة في المسجد الأقصى

في أول جمعةٍ بعد نقل السفارة الاميركية الى القدس، وفد المقدسيون إلى الصلاة في المسجد الأقصى، في الوقت الذي تتواصل فيه فعاليات مسيرات العودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

محمد البدري

منذ ساعات الفجر الأولى في يوم الجمعة 18 مايو / أيار 2018، وفد الفلسطينيون إلى مدينة القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى. صلاةٌ تحمل في مضامينها عنصر التحدي لكيان الإحتلال، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس “عاصمة” لكيان الإحتلال.

واحتشد المقدسيون، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، في باحات الاقصى. وفيما منعت القوات الإسرائيلية الرجال دون سن 40 عاماً من دخول القدس، فإنها سمحت للسيدات من كل الأعمار دخول المدينة، والأطفال دون سن 12، وسط تفتيش دقيق للمارة.

وشهد حاجز بيت لحم الفاصل بين القدس وجنوبي الضفة الغربية إجراءات أمنية مماثلة، في حين قررت شرطة الإحتلال نشر الآلاف من عناصرها شرق القدس.

ووسط استنفار عال لدى جيش الاحتلال في قطاع غزة، وفد الفلسطينيون منذ صباح الجمعة إلى نقاط التجمع لإحياء جمعة الوفاء للشهداء والجرحى في إطار مسيرات العودة الكبرى، على الرغم من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين 14 مايو / أيار 2018، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في القطاع، استشهد فيها 62 فلسطينياً، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وجرح فيها الآلاف.

في موازاة ذلك، واصلت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة المحتلة وفصائل المقاومة في غزة دعواتها إلى الفلسطينيين للمشاركة الواسعة في المسيرات ومواصلة التحرك من دون تراجع. ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية قادة الدول العربية إلى “اتخاذ موقف حازم يضع حداً للانحياز الأميركي إلى الاحتلال”.

وطالب هنية، في رسالة إلى القادة العرب في الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين، برفض الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال وبالوقوف ضد محاولات بعض الدول للتساوق مع نهج الإدارة الأميركية، مشدداً على ضرورة إعلان إنهاء الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاماً.