وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو

بومبيو لإيران: أوقفوا برامجكم الصاروخية وتخلوا عن حلفائكم كي لا نعاقبكم!

الولايات المتحدة / نبأ – حدد وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، يوم الإثنين 21 مايو / أيار 2018، 12 شرطاً لإيران، من أجل تجنبها العقوبات الأميركية التي قال إنها “ستكون الأقوى في التاريخ”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني عنه، في الكلمة العلنية الأولى التي ألقاها بعد توليه منصب وزير الخارجية، في واشنطن.

وتضمنت الشروط نقاطاً رفضتها إيران في السابق بشكل قاطع، مثل تفتيش المنشآت العسكرية، والإفصاح عن أنشطتها العسكرية وبرامجها للصواريخ البالستية. وقال بومبيو إن الاتفاق النووي الإيراني “لا يضمن الأمن للعالم”، متعهدا بأن العقوبات، التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران، “ستكون الأقوى في التاريخ”.

وأضاف “إن العقوبات على إيران سيتم تشديدها حال عدم تغيير النظام الإيراني النهج الذي اختاره في الماضي والذي لا يمكن التغاضي عنه، وهو فعل ذلك بغض النظر عن الاتفاق، الذي أبرمه مع عدد من الدول، وبالنتيجة سيواجه أشد عقوبات (من قبل الولايات المتحدة) شهدها التاريخ”.

وتابع بومبيو قوله: “إننا سنمارس ضغوطاً مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني، ولن يكون لقادة طهران أي شك في مستوى جديتنا”. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة، بعد انسحابها من الاتفاق النووي، “ستعيد تطبيق العقوبات القديمة على إيران كما ستفرض إجراءات تقييدية جديدة ضدها”.

واعتبر بومبيو أن “إيران ستكون مضطرة إلى الاختيار بين القتال من أجل الحفاظ على اقتصادها داخل البلاد أو مواصلة إنفاق ثرواتها على العمليات القتالية في الخارج”، مضيفاً “لم تتوافر لديها موارد لكلا النهجين”.

ورأى أن “إيران استغلت الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لتحويل المنطقة إلى ساحة حروب وصراعات، واستخدمت الأموال التي حصلت عليها بفضل الاتفاق لتوسيع نفوذها وتمويل أنشطتها الإرهابية وتقديم الدعم لـ”حزب الله” والحوثيين (أنصار الله) والميليشيات الأخرى في العراق”.

واعتبر أن “الاتفاق كان سيئاً بالنسبة إلى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط والعالم برمته”، كما انتقد بنود هذه الصفقة التي تستمر فترة سريانها 10 أعوام فقط، مضيفاً “بعد مرور هذا الوقت ستكون إيران حرة للقفز بسرعة إلى تصميم قنبلة نووية، الأمر الذي من شأنه أن يبدأ سباقاً كارثياً محتملاً للأسلحة في المنطقة”.

وبحسب موقع “الحرة” الإلكتروني، طرح الوزير 12 شرطاً قال إن على إيران تنفيذها من أجل تجنب “العقوبات الأشد في التاريخ”، وهي كالآتي:

– الإفصاح عن كامل الأبعاد العسكرية لنظامها النووي والسماح لوكالة الطاقة الذرية بالتفتيش باستمرار.
– التوقف عن تخصيب اليورانيوم وأن لا تحاول معالجة البلوتونيوم، وغلق المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل.
– أن تمنح الوكالة الدولية نفاذا مطلقا لكل المحطات النووية، العسكرية منها وغير العسكرية.
– أن تضع حدا لانتشار الصواريخ البالستية واطلاق الصواريخ التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.
– إطلاق سراح المواطنين الأميركيين وكل المواطنين التابعين لدول حليفة.
– وضع حد لدعمها لمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط كحزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي.
– احترام الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية.
– وضع حد لدعم الميليشيات الحوثية وأن تعمل على التوصل لحل سياسي في اليمن.
– الانسحاب من سورية وسحب جميع القوات التي تشرف عليها إيران هناك.
– وضع حد لدعمها لطالبان ومنظمات إرهابية أخرى في أفغانستان ودعمها للقاعدة.
– وقف دعم فيلق القدس في الحرس الثوري للإرهابيين في العالم.
– وضع حد لتصرفاتها التي تهدد جيرانها، والكثير منهم هم حلفاء للولايات المتحدة، وذلك يشمل التهديد بتدمير إسرائيل والقضاء عليها وكذلك اطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات وتهديد الملاحة والهجمات الإلكترونية.