ناشيونال انترست: الرياض ستندم على دعم الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي

يرى تقرير صحافي اميركي، في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع ايران والذي هللت له السعودية وحرضت عليه، تأثيرا سلبيا عليها..

تقرير: ولاء محمد

هللت السعودية لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران، معتبرة أن هذا الامر سيضعف جارتها اللدودة.
لكن الامور لا تسير عادة على هوى السياسات السعودية التي يصفها كثير من المراقبين بالطائشة وغير محسوبة العواقب.
تقرير للكاتب صموئيل راماني نشرته مجلة ناشيونال انترست الاميركية، رأى ان الانسحاب الاميركي السالف الذكر، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات الكامنة بين السعودية وحلفائها الإقليميين، كما ينذر بالانخراط في سياسات عدوانية تقوض أمن المملكة وتُضعف نفوذها.
وعدا عن الازمة الخليجية التي تسببت بقطع العلاقات بين السعودية والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية، وما ادت اليه من تقويض لمجلس التعاون الخليجي، فإن تضارب النفوذ السعودي والاماراتي في اليمن والذي ظهر خلال ازمة جزيرة سقطرى الاخيرة، قد يتسبب بحسب التقرير بعزل الرياض في منطقة نفوذها الخاص.
كما ان التصعيد فى الملف الإيراني سيُضعف أمن السعودية، بحسب التقرير الذي يرجح ان تشهد المملكة المزيد من اطلاق الصواريخ اليمنية، وهو سيناريو سيترك السعودية في وضع غير مريح ويضطرها إلى تحويل المزيد من مواردها في حرب استنزاف لا يبدو أنها ستكون قادرة على النجاح فيها؛ ما قد يدفعها، في لحظة ما، إلى الدخول في تسوية سلمية باليمن، وهي بوضع ضعيف.
ويختم الكاتب مقاله بالتذكير بأن الفرحة السعودية بقرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي لن تدوم طويلاً، فالمستقبل سيكون كئيباً؛ لأن هذا الانسحاب أظهر بوضوح، أن تصدُّع مجلس التعاون الخليجي سيزداد، ما يُعقِّد طريق السعودية، الضيق أصلاً، للوصول إلى نصر في اليمن.