كشفت الاعتقالات الاخيرة بحق الناشطات والناشطين في المملكة زيف ادعاءات بن سلمان التحررية والاصلاحية فابن سلمان يريد التحديث لكن لا يريد الحرية بحسب الواشنطن بوست.
تقرير: بتول عبدون
المحافظون والليبراليون في مهب الاعتقال في مملكة آل سعود… فابن سلمان ليست حربه فقط ضد الصحويين والمحافظين بل ايضا ضد الحريات والمطالبين بها.
ولي العهد يريد التحديث، لكنه لا يريد الحرية بحسب الواشنطن بوست.
الصحيفة اكدت انه بعد زيارة ابن سلمان للولايات المتحدة، التي التقى فيها مع المديرين التنفيذيين لـ”غوغل” و”فيسبوك” و”آبل” وغيرها وحمل معه خططه التحديثية، قام بعد شهر بوضع الناس في السجون، بدلا من الكشف عن إمكانياتهم.
الصحيفة الاميركية تسألت عن سبب اعتقال النظام السعودي الداعين للحريات التي تبناها محمد بن سلمان، بل وتعرضهم للشيطنة على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة السعودية، مشيرة الى ان ابن سلمان ربما لا يريد السماح بازدهار أي نوع من الحرية في بلاده، فيريد الحكم دون السماح حتى للنقد الهامس، وهذا هو سجله في الحكم والممارسة الخانقة التي عرفت بها العائلة في الماضي بحسب الصحيفة.
المعتقلة لجين الهذلول، نموذج من الناشطات المعتقلات في الحملة الاخيرة بحسب الصحيفة فهي تعد من أهم الناشطات السعوديات المعروفات، مشيرة الى ان ابن سلمان يستخدم السجون وسيلة لتكميم الهذلول وغيرها من النسوة معتبرة ان الجريمة الوحيدة التي اقترفتها تلك النسوة هي أنهن تحدثن علانية، مشددة على أن ابن سلمان يشعر بالجرأة لكون إدارة ترامب منحت السعودية دعما غير مشروط، ولم تلتفت حتى إلى الاعتقالات الأخيرة.
وكشف تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش عن زيادة نسبة الذين اعتقلوا لأكثر من ستة أشهر دون تحويلهم إلى المحاكم، من مجرد 293 إلى 2305 اشخاص.
بدوره معهد تشاتام هاوس اكد ان الاعتقالات في المملكة تضاف إلى التناقضات المختلفة في النظام السعودي، مشيرا الى ان الحكومة بدل من ان تشجع الشباب على لعب دور أكثر نشاطا ومشاركة وريادة في المجتمع تجعلهم في منأى عن النظام السياسي الحساس للغاية وخطوطه الحمراء المتقلبة.