أخبار عاجلة
قائد الثورة في إيران السيد علي الخامنئي

شروط الخامنئي لأوروبا محك اختبار لصمودها أمام ترامب

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن استئناف ايران لأنشطتها النووية وارد في حال عدم تصدي الدول الاوروبية للضغوط الأميركية، معتبرًا أن الاستراتيجية الأميركية ضد إيران لا تحمل شيئاً جديدًا.

محمد البدري

طرح قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، عدة شروط على الأوروبيين، أكد من ضمنها أنه إذا لم تقدم أوروبا الضمانات لإيران، فإن من حق بلاده استئناف نشاطاتها النووية محفوظ.

واعتبر الخامنئي، وفي كلمة له خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولين وناشطين، أنه “إذا أدّى المسؤولون الإيرانيون واجباتهم فحتماً ستُهزم الولايات المتحدة”، مشيراً إلى “أن الاستراتيجية الأميركية ضد إيران لا تحمل شيئاً جديداً”.

ورأى الخامنئي أن “أوروبا حتماً لن تعارض الولايات المتحدة وأن الصمود في وجه واشنطن يؤدي إلى تراجعها”، مضيفاً “فرنسا وألمانيا وبريطانيا أثبتت في الأوقات الحساسة أنها تتماشى مع الولايات المتحدة”.

حماية مبيعات النفط الإيرانية، وشراء النفط الإيراني للتعويض عن أي أضرار محتملة تسببها الولايات المتحدة، ومواجهة أي نوع من العقوبات الأميركية على إيران، جميعها من ضمن الشروط الذي فرضها السيد الخامنئي على الدول الأوروبية. قائد الثورة أضاف اليها شرطًا حاسمًا، بتعهد الدول الأوروبية عدم السعي لإجراء مفاوضات بشأن برنامج إيران الصاروخي وأنشطتها في المنطقة.
إذا لم توفِ أوروبا بتعهداتها وبالشروط الإيرانية، فإن إيران ستستأنف أنشطتها النووية، هذا ما شدد عليه الخامنئي كنتيجةٍ لعدم الألتزام الأوروبي.

تعتبر الشروط التي وضعها السيد الخامنئي، في جوهرها، من ضمن بنود الاتفاق النووي، إذ ان الإتفاق لم ينص على مناقشة الترسانة الصاروخية لطهران، أو دورها في المنطقة، كما أنه رفع العقوبات الاقتصادية واعطاها الحرية التجارية بعد رفع الحصار.

يطالب الخامنئي، عبر هذه الشروط، أوروبا باحترام الاتفاق النووي، وعدم الإذعان للضغوط الأميركية، وهو ما سيكفل في الجهة المقابلة التزامًا إيرانياً أيضاً.

بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، وفي حال عدم التزام الدول الأوروبية بالاتفاق واستسلامها للضغوط الأميركية، فإن المعطيات والتصريحات المتبادلة بين العواصم الأوروبية وواشنطن وطهران، تشي بأن الأخيرة ستكون آخر المنسحبين من الإتفاق النووي، في حال انهياره بأيادٍ أميركية وقبولٍ أوروبي.