أخبار عاجلة
حسين ابوزيد افرج عنه مؤخرا بعد اعتقال دام 6 سنوات على خلفية مشاركته في تظاهرة

استهداف المنطقة الشرقية متواصل بالاعتقالات

تتواصل عتداءات النظام السعودي على أهالي المنطقة الشرقية، ضمن حملة اعتقالات واسعة بدأتها الرياض منذ أيام باعتقال الناشطين والمدافعين عن الحريات.

محمد البدري

ضمن مسلسلِ اعتداءاتِها المتواصلِ على أهالي المنطقةِ الشرقية، وفي سياقِ حملةِ الاعتقالاتِ الواسعةِ التي تشنُّها السلطاتُ السعودية، أقدَمت قواتُ الأمنِ على إعتقالِ الشاب محمد الخميري، من بلدةِ أمِّ الحمام في منطقةِ القطيف، بعد مداهمةِ منزلِ والدِه ومحاصرتِه.

وكانت قواتُ الأمنِ قد أقدمت، يوم الاثنين 21 مايو / ايار 2018، على مداهمةِ منزل في بلدةِ السنابس بالقرب من نادي النور، تزامناً مع إفراجها عن المعتقل حسين أبو زيد من أهالي جزيرة تاروت بعد اعتقال دام لـ6 سنوات.

وأدانت “لجنةُ الدفاعِ عن حقوقِ الإنسانِ في الجزيرةِ العربيةِ” حملةَ الاعتقالاتِ الأخيرة، لاسيّما تلك التي طالَت كلاً من ولاء آل شبر ونور المسلم والمواطن جعفر أحمد آل سعيد، من المنطقةِ الشرقيةِ في المملكة، وطالبَت السلطاتُ السعوديةُ بالإفراجِ عنهم من دونِ قيد أو شرط.

وقالت اللجنةُ، في بيانٍ، إنَّ القوات السعوديةَ اعتقلتهُم من دونِ أن تُظهرَ مذكِّرةَ اعتقال، كما لم يتمَّ إعلامُ عائلاتِهم بأسبابِ الاعتقال، وتمَّ نقلُهم إلى جهةٍ مجهولة. وأفرَجت السلطاتُ السعوديةُ عن الناشطةِ عائشة المانع (70 عاماً) التي اعتقلَتها قبلَ أيام، مع مجموعةٍ من الناشطاتِ في مجالِ حقوقِ المرأة.

وأفادَ حسابُ “معتقلي الرأي” على “تويتر” بأنَّ السلطاتِ أفرَجت عن الناشطةِ “المانع”، فيما تقومُ في الوقتِ نفسِه بمواصلةِ اعتقالِ بقيةِ الناشطات. كما أفاد الحساب أن السلطات السعودية أقدمت على نقل كل من الناشطات لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف الى العزل الانفرادي بسجن الذهبان.

وكانت منظمة “هيومن راتيس ووتش” قد انتقدت السعودية بسبب ما وصفتها بـ”حملة منسقة ومنظمة غير مسبوقة موجهة ضد ناشطات سعوديات”، بعد حملة اعتقالات لعدد من المدافعات عن حقوق المرأة.
وإلى جانب لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، اعتقلت السلطات السعودية الناشط، محمد الربيعة، والمحامي الحقوقي، محمد المديميغ. وقد اعتقلوا جميعا وسط حملة تخوين وشيطنة من قبل وسائل الإعلام السعودية، في حين تتواصل الضغوط على الرياض لكشف مصيرهم والتهم الموجه اليهم، لا سيما وأن الناشطين المعتقلين لديهم باعٌ طويل في الدفاع عن الحريات الفردية والجماعية للشعب، والذي يحاول النظام طمسها، او السيطرة عليها.