كشفت برقيات مسربة من موقع “ويكيليكس” عن الدوافع الاماراتية وراء تجييش الرأي العام ضد قطر وفرض الحصار عليها، حيث عمد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى العمل على ملاحقة المعارضة داخل بلاده وخارجها.
تقرير: سناء ابراهيم
مع قرب دخول الأزمة الخليجية عامها الثاني، كشف موقع “ويكيليكس” بعضاً من دوافع الإمارات لتحريض المسؤولين الأميركيين على الدوحة والتي لم تكن نابعة من دوافع أمنية فحسب.
فقد أوضح الكاتب أندرو شابيل، في تقرير نشره موقع “الجزيرة” الإلكتروني، أن اللغة التي استخدمتها الدول العربية الأربع التي تفرض مقاطعة على قطر تتسق مع التصريحات المنسوبة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كما كشفت عنها البرقيات التي سربها “ويكيليكس” بين عامي 2010 و2011، وتدل تلك البرقيات على أن الإمارات طالما كانت هي القوة الدافعة وراء حملة القمع ضد جماعة “الإخوان المسلمين”.
وتضمنت البرقيات أيضاً لتصريحات لابن زايد عن مسائل لم يتناولها في العلن لكنها تنم عن الدينامية السياسية المتغيرة في منطقة الخليج، فيما توحي اللغة المنسوبة له في تلك البرقيات بأن دوافع الإمارات من الحصار لم تكن نابعة كلها من هواجس أمنية تجاه قطر، بل رغبة في قمع المعارضة في بلده أيضا.
ويلفت التقرير الانتباه إلى أنه لم يصدر عن ابن زايد حتى اليوم أي تصريح بشأن الأزمة الحالية، حيث ترك المهمة لأخيه وزير الخارجية عبدالله بن زايد، وغيره من الوكلاء للحديث نيابة عن الحكومة.
ومضى الكاتب إلى القول إن الإمارات في ظل حكم ابن زايد أضحت حليفاً رئيساً للولايات المتحدة، وتكهن بأن دعمها لها سيكون محورياً في أي مواجهة عسكرية مع إيران. وبحسب البرقية التي يعود تاريخ إصدارها إلى فبراير / شباط 2009، فإن ابن زايد اعتقد أن قطر خانت مجلس التعاون الخليجي عندما بدأت بالتقارب مع إيران، وقال إنها “جزء من “الإخوان المسلمين”، وهو ما ورد في قائمة الاتهامات في الأزمة الخليجية المستمرة.