تحدث باحث أميركي عن سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي تثير المخاوف وعن طبعه الحاد، لافتاً الانتباه إلى أن القضية الفلسطينية ليست من أولويات ولي العهد السعودي.
تقرير: حسن عواد
توقف الباحث الأميركي الشهير سايمون هندرسون، مدير “برنامج الخليج” في “معهد واشنطن”، عند سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي تثير المخاوف.
وروى هندرسون، في تحليل نشره موقع “معهد واشنطن”، قصة عن ابن سلمان حدثت قبل 10 سنوات تكشف عن طبيعة شخصيته، ومقولة صرح بها خلال لقائه برموز المجتمع اليهودي الأميركي خلال جولته الأخيرة في الولايات المتحدة.
حصلت قصة الرصاصة الواحدة قبل 10 سنوات حين كان هندرسون سفيراً لواشنطن في الرياض، وكان ابن سلمان في حينها يحتاج إلى توقيع قاض سعودي على صفقة ما، لكن كانت هناك مشكلة في العقد، لذلك رفض القاضي التوقيع عليها، فما كان من ولي العهد الا ان أخرج رصاصة من جيبه، ووضعها على مكتب القاضي وقال له: إما أن توقع، وإما تكون هذه من نصيبك، ما يدل، بحسب الباحث الاميركي، أن ابن سلمان يتمتع بمزاج حاد، ودائماً في عجلة من أمره، ما يفسر التحرك بسرعة كبيرة في ما سمى مشروع الإصلاح والانفتاح، حيث انتقلت السعودية من دولة محافظة الى دولة تشهد حفلات موسيقى صاخبة وافتتاح دور سينما، إلى جانب الكثير من الأحداث الأخرى المخططة في الأصل.
ولفت هندرسون الانتباه إلى أن سياسة الإصلاح هذه تتعارض مع سياسيات القمع التي ينتهجها ابن سلمان، والتي طفت على السطح في التفرة الأخيرة، والمتعلقة باعتقال ناشطات وناشطين طالبوا بتطبيق إصلاحات، مشيراً إلى أنها تعكس أسلوب ابن سلمان الشخصي، حتى لو لم يكن اسمه مرتبطا علناً بها.
وتحدث هندرسون أيضاً عن جولة ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة ولقائه برموز المجتمع اليهودي، وأكد لهم أن مسألة مصير الفلسطينيين “ليست ضمن أول 100 قضية تشغل بال السعوديين العاديين”، وهي جملة تردد أنها تسببت بسقوط بعض الحاضرين عن كراسيهم.